الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل طول القامة أمر وراثي، وهل يعالج طبيا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم جزيل الشكر على هذا الفضاء الهام.

تبلغ ابنتي الكبرى 7 سنوات ونصف، وهي قلقة جدا من طول قامتها التي تبلغ 135 سنتيمترا، ومقاس حذائها الذي يبلغ 35 (مقياس أوروبي)، ووزنها 37 كيلو غراما، ولكنها ليست بدينة، وهي فتاة عالية الثقة بنفسها عدا هذا الأمر الذي أصبح يزعجها، ولقد أدى هذا الوضع لقلقها البالغ أن تقارن نفسها بزميلاتها في المدرسة، وكلهن أقصر قامة منها، كما أنها تلبس الأحذية المنزلية طوال الوقت بعد أن سمعت أن المشي بدون حذاء يزيد طول القدم.

أصبحت تردد طوال الوقت أنها لا تريد أن تصبح طويلة مثل أمها التي يبلغ طولها 180 سنتيمترا، حاولت جاهدا أن أشرح لها بأن طول القامة أمرا إيجابيا، وأن كبر القدمين أو اليدين ليس أمرا هاما بقدر ما أن يكون الشخص كثير التقوى، وطيب القلب، وصافي النوايا، لكنني بيني وبين نفسي أريد أن أعالج الأمر حتى لا يسبب لها بمشاكل مستقبلا، ويزعزع ثقتها بنفسها.

هل طول القامة أمرا وراثيا، وهل يمكن معالجة الأمر بعرضها على طبيب لأخذ أدوية دون أن تكون لها مضاعفات جانبية، وهل هناك أغذية أو نشاطات يجب تجنبها لأنها تساعد على زيادة الطول؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

كما تعلم أن عامل الوراثة هو أهم عامل في تحديد طول الإنسان، فقد وجد في دراسة حديثة على أكثر من ربع مليون شخص أن للمادة الوراثية -DNA- الدور الأكبر في تحديد طول الإنسان، بنسبة تصل إلى 80%، وأن التغذية تلعب دوراً ملحوظاً في الفروقات في الطول حتى بين الإخوة، إذ أنها مسؤولة مع العوامل البيئية الأخرى على حوالي 20% من الفروقات في الطول، في حين يبقى العامل الرئيسي لتحديد الطول هو العامل الوراثي.

وبالنسبة لطول ابنتك فحسب المنحنيات لطول البنات فإنها في أعلى المنحنيات الطبيعية، وحسب هذه المنحنيات فإن طولها في سن 17سنة سيكون 175 سم، وهو قريب من طول والدتها، لذا يبقى طولها طبيعي.

يمكن عرضها على طبيب الأطفال، أو طبيب الغدد للتأكد من أن مستوى هرمون النمو طبيعي، ولا يوجد أي نشاطات تقلل من زيادة الطول الطبيعي.

نرجو من الله دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً