الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل الوحدة والعزلة عن الناس بسبب الأشياء التي تربكني أمامهم.

السؤال

السلام عليكم.

إذا اجتمعت مع أصحابي، أو بالعمل، أو إذا صليت، وإن وجد أحد معي أو خلفي أرتبك وأسرح، ويصير برأسي مثل الدوران، وضغط، وأحس أنني سوف أفعل أشياء مثل الصراخ فأرتبك.

إذا ركبت مع أحد من أصحابي في السيارة أرتبك وإذا وجد أحد خلفي، ويزيد الارتباك إذا استمعنا للأغاني أو للقرآن، أو شيء صوته عال يأتيني خوف وارتباك وقلق، وتعب ودوران في الرأس، مع ضغط خفيف في الرأس.

أحاول أقل شيء أن أبتعد عن كل هذا لكي أرتاح مثل: تقليل طلعاتي مع أصحابي خوفا أن يحدث لي شيء أمامهم، وصرت أصلي في البيت، وأبتعد عن الناس، وإذا كنت لوحدي أرتاح، وأعيش حياتي بشكل طبيعي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كل الذي يحدث لك سببه ما يسمى بالمخاوف الوسواسية، الخوف الوسواسي يجعل الإنسان يرتبك، يخاف في بعض المواقف ويفسر كثيرا من الأشياء تفسيرا خاطئا، مثلاً: تخوفك أنك قد تفعل أشياء مثل الصراخ هذا وسواس، هذا لن يحدث مطلقاً، وقولك يزيد الارتباك إذا سمعت الأغاني أو القرآن أو شيء صوته عال، هذا لأن الخوف والوسوسة دائماً معها قلق، والقلق يؤدي إلى تصعيد في أحاسيس الإنسان، وهذا قد يؤدي إلى مزيد من التوترات والمخاوف.

لكن يجب أن تنظر للقرآن، ولسماع القرآن أنه شيء عظيم ومطمئن للنفوس، وتقطع هذا الرابط الوسواسي.

أيها الفاضل الكريم: لا تتجنب؛ التجنب يزيد من الخوف والوسوسة، أنت ذكرت أنك لا تخرج من البيت وتصلي في البيت هذا خطأ، يجب أن تعرض نفسك لمصادر خوفك هكذا يقول علماء السلوك قولاً واحداً، فأضغط نفسك بل أجبرها على الخروج إلى الصلاة في المسجد، على زيارة الأصحاب، على القيام بالواجبات الاجتماعية ولن يحدث لك شيء أبداً، كل الشعور بالدوار أو التعب أو الإجهاد أو الضغط على الرأس هذه مجرد مشاعر ليست حقيقة، وأنا سوف أصف لك دواء ممتاز جداً يساعدك في القضاء على ظواهر الخوف هذه، وبعد أن تبدأ الدواء بأسبوعين أو ثلاثة سوف تحس بتحسن، وعليك هنا بالدفع المستمر أي الخروج والتفاعل مع الناس، والصلاة مع الجماعة، وأن تعيش حياتك عيشة طبيعية، وأن يكون تفكيرك تفكيراً سوياً ومتوازن، وأن تتجاهل وتحقر الفكر الوسواسي غير المنطقي.

الدواء الذي أنصحك بتناوله يسمى سيرترالين هذا هو اسمه العلمي، ويسمى تجارياً زوالفت تبدأ بجرعة نصف حبة أي 25 مليجرام تتناولها ليلاً لمدة 10 أيام، بعد ذلك تجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم تجعلها حبتين ليلاً لمدة شهرين، ثم تخفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوم بعد يوم لمدة شهراً آخرا، ثم تتوقف عن تناوله، ويوجد دواء آخر مساعد يسمى سلبرايد، هذا هو اسمه العلمي واسمه التجاري دوجماتيل، أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة صباحاً وقوة الكبسولة 50 مليجرام، تتناولها لمدة شهرين ثم تتوقف عن تناوله، كلا الدوائين من الأدوية السليمة والفاعلة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً