الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعلق تعليقات غير جيدة في داخلي على الناس بدون قصد، هل هذا وسواس؟

السؤال

السلام عليكم.

عرفت من امرأة أنها مريضة، وفي داخلي قلت:" يمكن الله ابتلاها"، لكن والله ما قصدي اتشمت أبدًا، وأنا خائفة من ربي (الله يشفيها)، جلست أستغفر كثيرا، هل هذا وسواس من الشيطان؟ أو أني إنسانة غير جيدة؟

أفكر كثيرا؛ لأني دائما في داخلي أعلق تعليقات غير جيدة، لكن والله بدون قصد، تعبت من هذا الشعور!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ثريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا لم يكن قصدك الشماتة بها ولا اتهامها بما ليس فيها فلا شيء عليك في ذلك، خاصة إذا كان مجرد خواطر في النفس ووسواس، ولم تنطقي بذلك الكلام، فهو من وسواس الشيطان.

لكن مشكلتك الأخرى هو تفكيرك الكثير فيما يصدر منك، وهذه علامة على وجود وسواس لديك.

وعلاج الوسواس يكون بقطع التفكير فيه وعدم الاسترسال معه والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والإكثار من قراءة سورة الناس، وكثرة التسبيح لله تعالى، والمحافظة على الأذكار صباحا ومساء حتى تطمئن النفس، ويذهب تسلط الشيطان عليها.

كما أن الواجب عليك التوقف عن التعليق على الناس، ولو في خاطرك حتى لا يبتليك الله بما أصابهم، وحاولي أن تدربي نفسك على عدم التدخل في حالات الناس إلا على سبيل الدعاء لهم والعطف عليهم، وليس مجرد النقد والتعليق.

وإذا حصل منك شيء من ذلك فعليك بالاستغفار والدعاء لهم، والتصدق عنهم حتى تتدرب نفسك على ترك ذلك الخلق.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً