الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الآثار الجانبية لأدوية الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم

قرات أن من الآثار الجانبية لأدوية الاكتئاب ضعف العضلات، فما صحة ذلك، وإن صح فلماذا تسبب ضعفا في العضلات؟

السؤال الثاني: لماذا يكتب الطبيب نوعين من أدوية الاكتئاب لهما -تقريبا- التأثير ذاته؟

شكرا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بخصوص سؤالك الأول: عن الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب، وهل يكون هناك ضعف للعضلات؟ لا أذكر أني مررتُ على هذه الآثار الجانبية في معظم عملي أو الحالات التي عالجتُها، وبعد سؤالك هذا رجعتُ إلى كتب الأدوية وأيضًا لم أجد أن مضادات الاكتئاب -سواء كانت ثلاثية الحلقات أو SSRIS أو SNRIS- تُسبِّبُ ضعفًا للعضلات، فلا أدري قد تكون حالة أو حالات بعينها ذُكرتْ في بعض الدراسات، ولكنها ليست من الأشياء التي تحدث طيلة الوقت، ولم تمرُّ عليَّ -كما ذكرتُ- طيلة حياتي العملية، ولم أجدها مكتوبة في مراجع الأدوية الرئيسية لعلاج الاكتئاب ومضادات الاكتئاب وآثارها الجانبية.

أما بخصوص ممارسة بعض الأطباء لوصف وكتابة دوائين للاكتئاب لهما التأثير ذاته: فطبعًا من ناحية عملية طبيّة سليمة يجب دائمًا أن نكتب دواءً واحدًا، وهذا هو أسلوبي في العمل وأسلوب معظم الأطباء النفسيين، كتابة دواء واحد فقط مضاد للاكتئاب، بحسب أعراض المريض يُعطى دواء واحدًا بجرعة كافية، ويأخذ الوقت المناسب، وإذا لم يستفد الشخص على مضاد الاكتئاب مرور شهرين فيجب تغييره وانتقال إلى مضاد آخر، ويستحسن أن يكون من فصيلة دوائية أخرى، فهذه هي الممارسة الطبية السليمة -أخي الكريم-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً