الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض مع سلامة التحاليل، فما مصدرها؟

السؤال

السلام عليكم..

أكتب لكم لعل الله يشفيني على يدكم، قصتي بدأت قبل سنة، عندما كنت في العمل أتحدث مع الزملاء ونضحك، فجأة أصبت بضيق تنفس، وخفقان، ورعشة، ودوخة، وغثيان، وثقل في الرأس، وتنميل، أخذني أحد الزملاء إلى المستشفى، وعملوا لي تخطيطا وبعض الفحوصات، وقالو بأنني سليم، هدأت قليلا، ولكن خلال أسبوع أصابتني حالة من الدوخة والتعب عند أو بعد الأكل، مع كل الأعراض التي ذكرتها، فذهبت إلى الطوارئ، وعملوا لي فحوصات وتخطيطات، وكانت سليمة.

لم أكتفِ بذلك، ومن هنا بدأت مراجعة المستشفيات والكشف على جسدي، عملت رنينا للرأس وكان سليما، وزرت دكاترة أذن وأنف وحنجرة، ولم يجدوا شيئا، ولكن تبين أني أعاني من توهان، وعدم اتزان، وغثيان، وثقل في الرأس، والرقبة، وآلام عضلية، ونزول في الوزن لأكثر من ٢٥ كيلو، وضعف في العضلات، فأصبح جسمي جلدا على عظم، حتى أنني لا أستطيع النوم من آلام الظهر والعظام، كل يوم أستيقظ من النوم كأنه لا يوجد لدي شيء، ثم تأتيني الأعراض، وتبدأ تخف تدريجيا على نهاية اليوم، وتبدأ نفس القصة كل يوم، مرت سنة من حياتي ولم أحس بها.

أطلب منكم توجيهي، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حدث معك لأول مرة يبدو كأنه نوبة هلع، بالرغم من أنك ذكرت الأعراض الجسدية فقط ولم تذكر أعراض نفسية، مثل الخوف الشديد، أو الخوف من الموت، أو الخوف من فقدان الوعي مثلاً.

على أي حال بعدها أيضاً استمرت معك أعراض قلق وتوتر ولكن معظمها جسدي يا -أخي الكريم-، ولذلك كل الفحوصات كانت سليمة، وذهبت إلى أطباء كثر، ولم تظهر أي أو لم يظهر أي مرض عضوي، الآن نصيحتي لك يا أخي الكريم بمقابلة طبيب نفسي، لأنه هناك أشياء يجب أن توضح من خلال المقابلة المباشرة، كل ما ذكرته أنت أعراض جسدية وإن كان يبدو في إطارها العام قد تكون أعراض للقلق والتوتر ولكن لا يمكن الجزم بذلك إلا من خلال الكشف المباشر عليك من خلال هذه الاستشارة لا يمكننا الجزم بأن هذا أعراض قلق وتوتر، إلا إذا قابلت طبيبا نفسيا، ليقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصل ويحاول أن يكشف على حالتك العقلية عن طريق المقابلة المباشرة، ومن ثم محاولة معرفة إذا كان هناك أعراض نفسية أخرى أم لا.

فإذا كان المرض نفسيا فسوف يواصل العلاج بإذن الله وتختفي هذه الأعراض، أما إذا لم يجد أي مرض نفسي فسوف ينصحك بالذهاب إلى استشاري أو طبيب باطني متمكن حتى يقوم بتشخيصك التشخيص المناسب، الآن أنا أرجح السبب النفسي لأعراضك ولكن كما قلت لك لا يمكن التشخيص النهائي إلا من خلال المقابلة المباشرة.


وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً