الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعالج من الاضطراب الوجداني؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 36 سنة، من مصر وأتعالج من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، من الدرجة الثانية، منذ عام 2010م، وقد انتهت تماماً نوبات الهوس الخفيف بسبب الأدوية التي أتناولها، ولكن بقيت نوبات الاكتئاب والمختلطة متوسطة الشدة.

لم يسبق لي أن تعالجت بجلسات الكهرباء، كما أني أعاني من اضطراب في النوم، حيث أنام خلال ساعات العمل وأجد صعوبة كبيرة في الاستيقاظ من النوم، وعدم انتظام مواعيد الاستيقاظ والنوم، وأنا على هذا الحال منذ سنوات.

الأدوية التي أتناولها في الوقت الحالي هي:
- لامكتال 100 : قرص في الصباح وقرص قبل النوم.
- لوسترال 50: قرصين في الصباح.
- اريببركس 30 : قرص قبل النوم
- كيوتابكس 400 اكس ار : قرص قبل النوم.

الأسئلة:
هل حالتي تستدعي العلاج بجلسات تنظيم إيقاع المخ؟ وما هو عدد الجلسات المطلوب في حالتي؟ وهل جلسات الكهرباء تفيد مع الاكتئاب الخفيف أو متوسط الشدة أم لا؟ وهل يمكن أن تجري جلسات الكهرباء على فترات متباعدة أم يجب أخذها على فترات متقاربة وبصورة متتالية؟ وما هي المدة التي يعود فيها المرض بعد العلاج بجلسات الكهرباء في حال عدم تناول الأدوية؟ وما هو أقل عدد لجلسات الكهرباء؟ وما هي الأدوية التي تحتاج إلى تعديل في الجرعات؟ وهل يمكن إضافة دواء جديد؟

ما رأيكم في دواء اسينابين asenapine للاكتئاب ثنائي القطب والنوبات المختلطة؟ آسف على الإطالة وفي انتظار ردكم الكريم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاضطراب الوجداني بصورة عامة والاضطراب الوجداني من الدرجة الثانية بصورة خاصة، علاجه الأساسي في مثبتات المزاج، نعم قد تكون هناك صعوبة في وزن الجرعة واختيار نوع مثبت المزاج، ولكن في النهاية هذا هو العلاج الأساسي للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية سواء كانت الأعراض اكتئابية أو مختلطة أو أعراض هوس، وجلسات تنظيم إيقاع المخ أو الكهرباء لا مجال لها هنا، يا أخي الكريم.

لذلك نأخذ التفاصيل في عدد الجلسات أو توقيتها، لأنها غير فعالة في علاج الاضطراب الوجداني ثنائية القطبية.

الكهرباء دائماً فعالة في علاج الاكتئاب في النوبة الاكتئابية الحادة الشديدة التي تكون مصاحبة بقلة الحركة وقلة الكلام، وتكون هناك أفكار انتحارية، لأنها تعمل بسرعة الكهرباء لأنها ليست كالأدوية، وفي نوبات الهوس الشديدة أيضاً التي لا تستجيب للأدوية قد يكون هناك مجال للكهرباء.

أما في حالتك -يا أخي الكريم- وجود بعض أعراض الاكتئاب أو الأعراض المختلطة فهنا لا مجال للكهرباء.

كل ما تحتاجه هو تنظيم مثبتات المزاج التي تأخذها، واللاميكتال هو جيد والأريببرالكس هو جيد، والكويتابين قد يكون هو الذي يسبب لك الخمول بجرعة 400 مليجرام، ولا أدري إذا كان الليثيام متوفر عندكم أو الفحص له مستمر فقد يكون الليثيام هو الخيار الأمثل فهو مثبت مزاج جيد وبالذات في وجود أعراض الاكتئاب.

الأسنابين الذي ذكرته -يا أخي الكريم- هو في الأساس مضاد للذهان والآن يروج على أنه مفيد جداً في الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية، أنا شخصياً ليس لي خبرة معه في هذا المجال فهو دواء حديث نوعاً ما، ولكن يمكنك الرجوع إلى طبيبك وهذا ما يروج له أنه الآن أثبت فاعلية في علاج الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً