الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجهاض بعد تأجيل الحمل.. فهل سببه التكيس أم ماذا؟

السؤال

السلام عليكم

متزوجة منذ ٣ سنوات، في أول سنتين أجلنا الحمل، وفي السنه الثالثة حصل حمل في شهر يوليو الماضي، ولكن لم يكتب الله إتمامه، وأجهضت الحمل بعد شهر ونصف بسبب توقف النبض، وعدم نمو الجنين بالصورة الطبيعية، وبعدها عملت تحليلا وصورة للدم، والنتيجة سليمة، ولكن بعد الإجهاض نزلت علي الدورة مرة واحدة ومتأخرة، الآن صار لها شهر ونصف ولم تنزل، وتوجد إفرازات في الثدي، وعندما أمسكه أو يضرب في شيء يخرج منه نقط من الحليب، كشفت ووجدت تكيسات، وأخذت دواء لتأخر الدورة لمدة ٥ أيام ولتنشيف الحليب وأيضا لم تنزل الدورة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.
إن حدوث الإجهاض لمرة واحدة هو أمر شائع جدا وخاصة في الحمل الأول, وحدوثه لمرة واحدة لا يرفع من نسبة حدوثه ثانية في حال كان الزوجان سليمين, ولكن وبما أن الدورة الشهرية عندك تتأخر لمدة شهر ونصف، ولديك إفرازات حليبية في الثدي فهذا يعتبر أمرا غير طبيعي، ويدل على وجود مشكلة أو خلل ما, وعلى الأرجح بأنه ناتج عن وجود تكيس على المبيضين خاصة وأن التصوير التلفزيوني قد أظهر وجود تكيسات من قبل, ولكن وقبل الجزم بأن الحالة هي تكيس على المبيضين فيجب دوما عمل تحاليل هرمونية متكاملة وذلك لنفي وجود اضطراب آخر خفي مثل اضطراب في الغدة الدرقية أو الكظرية أو غيرها.

بالتالي يجب عليك عمل التحاليل التالية :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH--DHEAS-PROLACTIN
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، إذا تأكد بأن الحالة هي حالة تكيس على المبيضين فإن العلاج يجب أن يتم قبل حدوث الحمل؛ لأن العلاج قبل الحمل سيخفض من نسبة حدوث الإجهاض -بإذن الله تعالى-.

علاج تكيس المبيضين يجب أن يبدأ باتباع نمط حياة صحي عن طريق الحفاظ على وزن مناسب للطول، وتناول حمية غذائية متوازنة تكثر فيها الخضروات والفاكهة الطازجة، مع ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم.

سيساعد في علاج التكيس أيضا تناول حبوب تسمى (الغلكوفاج) حبة واحدة من عيار 500 ملغ يوميا في الأسبوع الأول, ثم حبتين من نفس العيار في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث، والاستمرار على هذه الجرعة مدة لا تقل عن 6 أشهر, وفي كثير من الأحيان تنتظم الدورة على هذه الحبوب وقد يحدث الحمل أيضا, ولا ضرر من هذه الحبوب على الحمل إذا ما حدث خلال تناولها.

بالنسبة لتنزيل الدورة فعلى الأرجح بأنك ستحتاجين إلى زيادة جرعة الحبوب التي تناولتها وإلى زيادة مدة تناولها, ولكن يجب أولا عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من سماكة بطانة الرحم ومن عدم تشكل كيس على المبيض.

أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً