الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسواس جعلني أعتقد أن كل شيء حولي حرام، فكيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أعيش في المغرب، لا أعرف فصيلة دمي، وأعتقد أن وزني 60 كلغ، وأعاني من كثرة الوساوس في كل شيء، وأريد نصائح حول هذه الوساوس.

حيث أتوهم أن كل شيء حرام، عندما أتزوج سأعيش مع أسرتي في الحرام، مالي إذا كنت قد اكتسبته قبل الزواج من حرام، حتى وأنا أستشيركم يكون مالي الذي شحنت به هاتفي solde حراما، فتكون إجابتكم علي حراما.

كنت قد أرسلت فتوى في موقع الفتوى، فطلبوا مني زيارة طبيب نفسي ثقة، فما معنى ثقة؟ وماذا أفعل إن لم أجد طبيبا نفسيا ثقة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني - أخي الكريم - من الوسواس القهري، وما تعاني منه هو وسواس الشك، ودائمًا يأتي الشك في شيء مُعيَّن، أنت الآن تشك في الحرام، وهذا يُسمَّى (وسواس الشك) وهو من أكثر أنواع الوساوس شيوعًا، ويجعل الشخص يشك في أي شخص، ويشك في أي فعلٍ يفعله أو في أي تعامل له مع الآخرين.

تحتاج فعلاً إلى علاج، والطبيب النفسي الثقة هو الذي لا يخلط بين الأمور، ويكون أمينًا في عمله، وذا خلق، ومتدينا، فإن لم تجد فتحر -أخي الكريم-، فإن لم تجد فاذهب إلى طبيب ذي خلق على الأقل، الذي يحترم الإنسان ويُقدّر معاناته، وهذا ما يُعنى به الطبيب الثقة، وإذا لم تجده فاذهب إلى أي طبيب نفسي.

على أي حال، ما تُعاني منه - أخي الكريم - هو وسواس قهري، وهو يحتاج إلى علاج، ويمكن علاجه بواسطة العلاج السلوكي، أو العلاج الدوائي، أو الاثنين معًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً