السلام عليكم

قبل نحو شهر أصبت بضيق التنفس، وأحس أن قلبي سيتوقف وأن لدي مشكلة في قلبي، ذهبت للدكتور مباشرة وعمل فحصاً للصدر، وقال: تنفسك طبيعي، وعمل تخطيطاً للقلب، وطلعت سليمة، ولا زالت الحالة تطاردني، ذهبت لدكتور أنف وقلت لعل المشكلة في الجيوب الأنفية، علماً أني لا أعاني من أَي أعراض للجيوب الأنفية مثل الصداع والسعال، قال لي الدكتور: فيك حساسية بسيطة، وأعطاني علاجاً، وبعض الأحيان ترجع مشكلة التنفس وأحس أن قلبي سيتوقف، وبعض الأحيان أكون طبيعياً، وبعض الأحيان إذا جئت لأنام أحس أن قلبي يخفق، وأحس أنه ستأتيني أزمة قلبية، وأتعب وأقوم من النوم وأحس أني أحتاج أكسجين ثم أستفرغ ثم أرجع أنام.

بعض الأحيان أقوم من النوم أحس أني تعبت وبي خمول وكسل وأشعر بتنيمل في يدي، وأحس أن مشكلتي عضوية، لكن لا يوجد سبب مباشر.

تعبت من هذه الأعراض وصرت لا أرغب أن أقابل أحدا من أصحابي! أرجو الإفادة، ودمتم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك - أخي الكريم - ليست عضوية، بل مشكلة نفسية، والدليل أنها نفسية أن الفحوصات كانت كلها سليمة، والدليل الآخر: ما تشكو منه هي أعراض نوبة هلع ظاهرة، في نوبة الهلع يحس الشخص أنه سوف يموت قريبًا أو أنه ستحصل له سكتة قلبية.

هذا ما يحصل معك - أخي الكريم - زائد على ذلك أعراض القلق الواضحة التي تحس بها من ضيق التنفس، وهكذا، وإن كانت أعراضك معظمها أعراض عضوية ولكنها تُشير بصراحة إلى أعراض نوبة الهلع، الخوف من حدوث سكتة قلبية من الأعراض الرئيسية لنوبة الهلع - أخي الكريم - واضطراب الهلع هو اضطراب نفسي واضح، ليس اضطرابًا عضويًّا.

لذلك كثير من المرضى يذهبون إلى الطوارئ بسبب نوبة الهلع، وعندما يصلون إلى الحوادث (الطوارئ) تكون النوبة قد انتهت، وتُجرى لهم كل الفحوصات وتكون تلك الفحوصات سليمة.

مرضك مرض نفسي - أخي الكريم - وعليك بمراجعة طبيب نفسي والتوقف عن الذهاب إلى أطباء الباطنة، وأنا على يقين بأن الطبيب النفسي - بعد المعاينة المطلوبة والفحص النفسي - سيقوم بإعطائك العلاج المناسب، سواء كان علاجًا دوائيًا أو علاجًا نفسيًّا.

وفقك الله وسدد خطاك.