الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم خلف صابونة الركبة

السؤال

لدي ألم في الركبة اليسرى عند النزول للسجود، وعند القيام بوضعية القرفصاء، ولكن الألم يكون بمرحلة عند النزول لوضعية القرفصاء، ويختفي عند النزول الكامل، وكان هذا من قبل شهر، تطور الألم وأصبح الآن عند الجلوس على كرسي منخفض، وعند القيام منه.

مع العلم أني ذهبت للطبيب قبل عشرة أيام، ووصف حالتي بعد أخذ أشعة، وتحاليل دم، أن لدي تلينا بالغضروف الرضفي، ونقص فيتامين b12، وأخبرني أنها ليست خطيرة، وقال: لا تهلك نفسك كثيرا بالرياضة والعمل.

كتب لي مقوي كلوكوزامين، وكوندروتين، وبعض المسكنات، وفيتامين، ولكن صار لي عشرة أيام أتناول الدواء ولا يوجد فرق.

ماذا أفعل؟ وهل هذه الإصابة خطيرة؟ وهل يوجد لها علاج؟ مع العلم أن عضلات فخذي قوية وكبيرة -الحمد لله- بسبب عملي.

أصبحت أخاف أن تزيد هذه الحالة وأحرم من بعض التمارين الرياضية، وهل للعادة السرية سبب في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قيس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: هذه المشكلة ليس لها علاقة بالعادة السرية القبيحة والمحرمة.

ثانيا: إن ليونة صابونة الركبة تعرف بليونة غضروف صابونة الركبة chondromalacia patella، هذه الطبقة الغضروفية الرقيقة التي تغطي الجزء الداخلي، وهي تساعد على امتصاص الصدمات، وتأمين حركة سلسة لصابونة الركبة عند المشي، وصعود الدرج، وغير ذلك من الأعمال اليومية.

أما عند حدوث ليونة الغضروف فإن هذه الطبقة تصبح رقيقة ولينة، ويحصل نوع من الخشونة في سطح الصابونة الداخلي، وبذلك فإن المريض يشعر بآلام في مقدمة الركبة، وخلف صابونة الركبة، خصوصاً عند صعود الدرج، وعند الجلوس في وضعية القرفصاء، وعند الجلوس في وضعية التربيعة، وعند الصلاة، هذه الآلام قد تزداد مع مرور الوقت، وتصبح مزعجة، وتكون نواة لمرض خشونة الركبة.

وهذه المشكلة عادة ما يكون السبب في ذلك هو إزاحة الصابونة بعض الشيء عن الوضع المتوسط في الركبة، ويحصل هذا كثيرا عند من يكون عندهم زيادة فى مرونة الأربطة.

ويمكن أن تظهر أيضا نتيجة الاستخدام الخاطئ للركبة، كالجلوس على الأرض لفترات طويلة، أو زيادة الوزن، أو ضعف عضلات الركبة، أو كنتيجة إصابة مباشرة لمقدمة الركبة، وعادة ما يصيب الشباب الذين يمارسون الرياضة، وخاصة بعض الرياضات مثل كرة القدم، والتنس، والجمباز، وكرة السلة، وكرة الطائرة، ويكون الألم بعد جلوس القرفصاء أيضًا.

بالنسبة للتشخيص فإنه يكون بعد الفحص السريري والأشعة العادية، وإن لزم فإن الطبيب يجري صورة بالرنين المغناطيسي التي تظهر بوضوح تام حجم الإصابة في الغضروف.

أما العلاج: فيكون بتجنب الأوضاع المجهدة للركبة؛ كوضعية القرفصاء، والتربيعة، والتقليل من استعمال الدرج لبعض الوقت، ويتم الطلب من المريض التخفيف، أو حتى التوقف عن التمارين الرياضية لعدة أسابيع، ثم بعد أن تخف الآلام، فإنه يمكن العودة للتمارين، وممارسة الرياضة تدريجيًا، وفي هذه المرحلة يمكن ممارسة رياضة السباحة للمحافظة على اللياقة.

ويتم وضع كمادات باردة على الركبة مرتين إلى ثلاث لمدة 10 دقائق، وعمل برنامج علاج طبيعي؛ لتقوية عضلات الفخذ المحيطة بصابونة الركبة، والهدف من هذه التمارين منع الحالة من التطور.

كذلك يمكن استخدام الأربطة الطبية مؤقتاً، مثل التي تظهر في الموقع الآتي:
https://www.wellnesscommunity.org/best-knee-brace-for-chondromalacia/

والأدوية المضادة للالتهاب، والأدوية المسكنة للآلام، يمكن استخدامها عند اللزوم.

أما الفيتامين (ب) فنقصه لا يسبب هذه المشكلة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً