الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضعف الإيمان والشك في نيتي، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

كثيرًا ما أشك في نيتي، وكلما أردت أن أقوم بعمل يخطر على بالي أن فعلي له هو رياء أو نفاق! وقد بدأ برنامج في حلقة التحفيظ الذي أنا فيه يجعلني أسجل قيامي بالصلوات والأذكار في أوراق يطِّلع عليها عدَّة أشخاص مما يجعلني أشكك في نفسي أكثر، وبدأت أشعر بأن الإيمان لدي يضعف.

فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله أن يزيدك حرصاً وإخلاصاً، ويوفقك لما يحب ويرضى.

اعلم أن من مداخل الشيطان على المسلم أن يدفعه لأحد أمرين: أما الرياء، فيجعله يقصد بعمله غير الله، فإن لم يستطع له دعاه إلى ترك العمل مخافة الرياء، وكلا الأمرين محرم لا يجوز.

الصواب أن يدفع الانسان عن نفسه هذين المدخلين، فيخلص نيته لله في كل عمل، ويستمر في عمله ولا يتركه خوفاً من الرياء فيه.

لحل مشكلتك ننصحك بالآتي:

-أن تتخلص من الشك ولا تستسلم لخواطر ووساوس الشيطان حوله، بل جدد النية، واستغذ بالله من الشيطان وقم بالعمل ولا تلتف إلى الشك أبداً.

- استمر في حلقة التحفيظ، واعمل العمل لله، ثم سجله، لغرض المتابعة من المسؤول عليك فقط.

احرص أن تكون النية قبل العمل خالصة لوجه الله لا من أجل البشر، حتى يكون عملك مقبولاً، ثم إن سجلت ما عملت للهدف السابق بعد العمل فلا يضر؛ لأن عملك إنما كان لله في الأصل،
أما من عمل عملاً لكي يراه الناس فهذا هو الرياء الذي حذرنا الإسلام منه، فابتعد عنه تماماً.

أما ضعف إيمانك فيمكن تقويته بطلب العلم النافع وخاصة علم العقيدة، والإكثار من الأعمال الصالحة، ويمكنك تنفيذ ذلك من خلال البحث عن رفقة صالحة ناصحة تتعاون معهم على البر والتقوى، وتنفذ معها بعض البرامج الإيمانية والتربوية حتى تشعر بانشراح صدرك وقوة إيمانك.

إن شاء الله يذهب ما بك من شك ويتقوى إيمانك شيئاً فشيئاً.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً