الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تعاني التهاب المجاري البولية وورم ليفي في الرحم، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أمي عمرها 58 سنة، انقطع عنها الطمث منذ 8 سنوات، يوم 12\ 8 عانت من ألم في الجوانب، وعندما أجرت السونار تبين وجود التهاب في المجاري البولية، ووجود رمل خشن في الكليتين، مع وجود ورم ليفي خارج جدار الرحم 3.8 في 4 وسمك بطانة الرحم 9 ملم.

علما أنها لا تعاني من الضغط، ولديها ارتفاع بسيط في السكر، وكان السكر التراكمي 7، ونصحتها الطبيبة بعدم القلق حيث لا توجد أعراض، ولكن يراقب السكر كل ثلاثة أشهر، وأنا خائفة، فما نصيحتكم لها؟

علما أن الأعراض تزول مع تناول علاج الرمل الخشن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك اهتمامك بوالدتك- حفظها الله لك- ونسأله عز وجل أن يجعل برك بها في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إن الأورام الليفية عادة ما تصغر بالحجم بعد وصول السيدة إلى سن انقطاع الدورة الشهرية، وذلك لأن هذه الأورام تعتمد في نموها على هرمونات المبيض.

وبالنسبة لوالدتك: فالمهم الآن هو التأكد من أن الورم الليفي عندها لا يسبب ضغطا على الحالب أو المثانة أو الكلية، خاصة وأنها تشتكي من التهابات بولية، فإذا تم التأكد بأن الورم عندها لا يسبب الضغط على هذه الأعضاء ولا غيرها في الجسم، فلا داعي لعمل أي شيء، ويمكن تركه من دون علاج؛ لأنه لن يسبب أي مشكلة لوالدتك مستقبلا، لكن في حال تبين بأنه يسبب ضغطا على أي من الأعضاء وخاصة الحالب أو المثانة أو الكلية، فقد يكون ذلك سببا في حدوث وتكرر الالتهابات البولية عندها، لأن انضغاط الحالب أو المثانة يؤدي إلى ركودة في البول، وهذه الركودة تؤدي إلى تكاثر ونشاط الجراثيم، وفي هذه الحالة يجب استئصال الورم أو استئصال الورم والرحم بنفس الوقت.

ما أراه مناسبا هو أن يتم عمل تصوير ظليل بالصبغة للجهاز البولي لوالدتك ويسمى IVP، وذلك لمعرفة هل يسبب هذا الورم أي ضغط على الجهاز البولي أم لا؟ وبناء على نتيجة التصوير يمكن أخذ القرار.

بالنسبة لبطانة الرحم: فسماكتها عند والدتك تعتبر أكثر من المتوقع نسبة إلى عمرها، ولذلك أرى بأن الحالة عندها تحتاج إلى تقييم جيد، ويجب عمل مسحة من عنق الرحم أو pap smear، مع عمل تنظيف للرحم (كحت)، وإرسال نتيجة التنظيف إلى المختبر النسجي؛ لفحص الخلايا، والتأكد من نوع السماكة فيه، وهذه الخطوات يجب أن تتم جنبا إلى جنب مع عمل التصوير الظليل للجهاز البولي، وذلك لاتخاذ القرار المناسب لعلاج حالتها بناء على كل النتائج مجتمعة.

بالنسبة للسكر التراكمي: فهو مرتفع، ويجب عمل تحاليل للسكر على الريق وبعد الطعام بساعتين، وهو الأفضل دائما، وهو عمل تحليل متسلسل للسكر على مدار اليوم، وذلك لمعرفة الوقت الذي يرتفع فيه السكر عندها وإعطاء العلاج المناسب لذلك.

أسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى والدتك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً