الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلتي متعلقة كثيرا بالجوال، كيف أشغلها بما يفيدها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي عمرها 2 سنة تقريبا، هي ووالدتها عندي في زيارة لإحدى الدول، وعندها تعلق شديد بالجوال لمشاهدة فيديوهات الأطفال على اليوتيوب، وهذا يؤثر عليها؛ لأنها لو أمسكته لساعات طويلة لا تمل ولا تتركه، ونحن نحاول إعطائها الجوال أوقات قليلة.

خلال وجودها هنا قللت من ذلك كثيرا، لكنها يوميا في الغالب، ووقت النوم في الساعة 12 و 1 ليلا تصمم على أخذ الهاتف، وعندما نرفض، أو نفصل عنها الإنترنت تصرخ كثيرا وتتعصب، ونحاول تفهيمها بشتى الطرق لكنها لا تسكت إلا به، أو إذا أخذتها لخارج المنزل مثلا؛ لأشغلها، وهذا يكون صعبا في ذلك الوقت، وعندما تأخذه قد تنام وهي لا زالت مستيقظة أمامه، وتظل كذلك حتى تنام من نفسها؟

أرجو المساعدة في ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نذير حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرجو أن أؤكد أن أستخدام الجوال أو مشاهدة الأفلام والبلاوي استيشن، أو إبليس استيشن، كما يحلو لبعض الفضلاء أن يسميها، فيها من الشرور ما لا يعلمه إلا الله، بل إن من صنعوا هذه التقنيات هم أول من حذر من الإدمان عليها، وأقاموا لذلك الدراسات والبحوث، بل وضعوا البرامج لعلاج من يدمن على الاستخدام.

وإذا كانت -ابنتنا- في هذا العمر فإن الأخطار تتضاعف؛ لأن الإدمان على استخدام الصغار المفرط لوسائل التقنية والتواصل يوصل إلى التوحد الكاذب، ويقتل الإبداع، ويلوث الفطرة ويشوش على المبادىء، والأخلاق والقيم؛ لأن المحتوى إما أن يكون غربيا يهدم الأخلاق، أو شرقيا يهدم العقائد، ويخرب الفطرة الصحيحة التي يخرج بها الأطفال من بطون أمهاتهم.

وعليه فنحن نقترح عليكم هذه الحلول:
1- اللجوء إلى الكريم الحافظ سبحانه.
2- تخصيص وقت للطفلة وإشباعها عاطفيا.
3- شغلها بأنشطة بدنية ومشاركتها في ألعاب يدوية.
4- الاجتهاد في تغيير مواعيد نومها.
5- مراقبة مشاهداتها والألعاب التي تحبها.
6- عدم الاستجابة لها في حالة إصرارها حتى لو بكت، والبكاء لا يضرها.

7- القرب منها وملاطفتها والتواصل الجسدي معها، بمسح شعرها وتقبيلها، وكل ذلك مما يصرفها عن الجوال، والإنسان لا يترك الشيء الحلو إلا عندما يجد ما هو أحلى، وأغلى شيء عند أطفالنا هو قربنا منهم، واحتفاؤنا بهم.

8- كونوا قدوة في استخدامكم للجوال.

9- تجنبوا الخلاف أمامها، ووحدوا خطة التعامل معها.

10- استمروا في التواصل مع موقعكم.

وهذه وصيتنا لكم ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً