الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بعض الوسواوس والانفصام الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم

شكرا جزيلا لكل القائمين على هذا الموقع، جعله الله لكم في ميزان حسناتكم.

أنا شاب عمري 25 سنة أعزب، أعاني من بعض الوساوس وعدم القدرة على الاختلاط في المجتمع بالشكل الصحيح، قرأت بعض الحالات من خلال موقعكم تقريبا كلها متشابهة لنفس حالتي، الوسواس والرهاب الاجتماعي، ولاحظت أن دواء الزولفت علاج فعال لمثل هذه الحالات.

أود أن أسألكم كيف آخذ الدواء؟ وما هي الجرعة والمدة المناسبة لتناوله؟

شكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالوسواس القهري والرهاب الاجتماعي من اضطرابات القلق المنتشرة وعلاجهما إما أن يكون علاجاً دوائياً أو علاجاً نفسياً، والأفضل الاثنان معاً، وبالذات إذا أعطى علاجاً دوائياً يفضل دائماً أن يكون معه علاج نفسي، وأحياناً العلاج النفسي وحده يكون كافياً، وبالذات العلاج السلوكي من خلال جلسات متعددة ولفترة قد تساعد في علاج الوسواس والرهاب الاجتماعي حتى بدون أدوية.

أخي الكريم: لا بأس من جمع الاثنين معاً، والزوالفت أو السيرترالين هو من الأدوية الفعالة في الحالتين، وهو من مشتقات الأس أس أر أيز، وجرعته 50 مليجراما تبدأ بنصف حبة ليلاً لمدة أسبوع ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أن تنتظر لفترة شهرين حتى يحصل تحسن ملحوظ، وإذا كان التحسن جزئياً فيمكن زيادة الجرعة إلى 75 مليجراما، وبعد أسبوعين آخرين إلى 100مليجرام، وحتى بعد التحسن وذهاب الأعراض يجب أن يستمر العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك نبدأ بسحبه بالتدرج خفض ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماماً.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً