الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ضيق في التنفس وخوف وقلق، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني منذ فترة ما يقارب ٥ سنوات من خوف وقلق وضيق في التنفس، ربما يعود على الخلفية السابقة التي مررت بها من مشاكل عائلية، وزاد ذلك مؤخرا من ضغوطات العمل أثر ذلك على حياتي اليومية، مع أنني كلما حاولت أن أكون إيجابيا وأتناسى أستجيب، وأشعر بإحساس السعادة، وأعد نفسي بأن أتغير، وبمجرد أن أنام وأستيقظ في اليوم الثاني يعود الوضع كما كان.

فهل من علاج أو دواء في مثل حالتي؟ ولا يوجد له آثار جانبية على المستوى الحركي والجنسي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق والتوتر الذي ينتج دائمًا عن ظروف حياتية مُعيَّنة أو أحداث حياتية مُعيَّنة قد يكون أكثر استجابة للعلاج النفسي من العلاج الدوائي، وواضح أنك في فترة ما استطعت أن تتغلب عليه وتعيش حياتك بدرجة ما، بالرغم من مرور خمس سنوات على هذه الأعراض، وهذا في حدِّ ذاته دليل على أنك بالعلاج النفسي مِن قِبل شخص متمرّس تستطيع إن شاء الله أن تتغلَّب على باقي هذه الأعراض التي معك.

والعلاج النفسي -أخي الكريم- قد يكون في شكل استرخاء، يُعلِّمك المعالِج النفسي كيفية الاسترخاء، إمَّا بالاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق التنفُّس، ومن بعدها تقوم بإجراء هذه التمارين بنفسك، وكلَّما مارست هذه التمارين، وكنت في حالة استرخاء فهذا تدريجيًا يُخلِّصك من أعراض القلق والتوتر.

وأيضًا هناك طبعًا العلاج السلوكي المعرفي لكيفية التعامل أيضًا مع المشاكل الحياتية والأحداث التي تحصل للشخص، وهذا أيضًا يساعد على الاسترخاء وطرد القلق.

طبعًا أدوية الـ SSRIS - التي تستعمل في علاج القلق - معظمها قد يكون له آثار جنسية، ولكن ليس لها آثار سلبية حركية، ولذلك أنا أفضِّل أن تبدأ بالعلاج النفسي فقط، وإن شاء الله يحصل منه فائدة ولا تحتاج للأدوية على الإطلاق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً