الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خمول مستمر وشعور الملل من كل شيء، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 26 سنة، أشعر بالخمول الشديد طوال الوقت، أجريت العديد من الفحوصات الطبية العضوية، وكانت النتائج سليمة، مع وجود نقص بسيط في بعض الفيتامينات، فقمت بتناول أدوية معوضة، ولكني ما زلت أشعر بالخمول والملل طيلة اليوم.

حين أخلد للنوم أشعر بأني سعيد، ولكن مرهق ولا أستطيع النوم، حيث تنتابني حالة من الذكريات للمواقف الماضية البسيط في أيام الطفولة وغيرها، وبعض التخيلات السخيفة.

في الحياة اليومية أعاني من شعور مزعج، حيث لدي الكثير من الأصدقاء والأقارب، وأموري جيدة، لكني أعاني من ضعف التكيف من الحالات والأحاديث، أرغب بالأخذ والعطاء، ولكن التصور العقلي لا يتجاوب معي بشكل ملائم، حيث تكون الردود مختصرة، وتارة أخرى لا أشعر بهذا الشيء.

راجعت الطبيب ووصف لي الباروكسات 20 ملجم (باروكستين) حبة مساءا، والنيرونتين 400 ملجم (جابابنتين) حبة 3 مرات يوميا.

أرجو أن ترشدوني لهذا الوصف، حيث لا زلت لا أستطيع النوم جيدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالخمول طبعًا قد يكون ناتجًا عن مرض عضوي، وقد يكون ناتجًا عن اضطراب نفسي، خاصة الاكتئاب النفسي، فمن أعراض الاكتئاب هو الخمول وقلّة الطاقة والهمّة، وطبعًا -الحمد لله- الفحوصات كانت كلها سليمة بخصوص المرض العضوي، وقابلت طبيبًا نفسيًّا وأعطاك علاجاتٍ للقلق والاكتئاب إن وُجد.

ولكن في حالتك أيضًا توجد وساوس - أخي الكريم - التفكير المستمر أيضًا قد يُرهق الشخص ويُصيبه بالخمول والفتور.

طالما أنت الآن تتعالج مع طبيب وصرف لك أدوية مُعيَّنة فيجب الرجوع إليه، لأن النوم أحيانًا قد يكون مربوطًا بالمرض، كلَّما تحسَّن المرض كلما تحسَّن النوم، وثانيًا: الأدوية التي تُساعد في النوم معظمها تؤدي إلى فتور وخمول وإحساس بالنوم في اليوم التالي، ولذلك قد يكون هذا السبب الذي جعل الطبيب يتجنب أن يكتب أدوية تُساعد في النوم.

على أي حال: يجب عليك الرجوع إلى الطبيب - أخي الكريم - لمراجعة العلاجات، والمتابعة المستمرة دائمًا مطلوبة في الأمراض النفسية، لأن الطبيب من خلال المتابعة يستطيع - حسب الحالة - أن يزيد جرعة الدواء أو يستبدله بدواء آخر، أو يُضيف إليه دواء آخر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً