الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس الإصابة بالأمراض الخطيرة.

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ يومين من ألم أسفل الفك السفلي من الجهتين، لكن الجهة اليمنى أكثر، وأيضا ألم في الرقبة يمتد إلى الصدر، ويزيد الألم عند الضغط على المنطقة، وبالأكتاف، وعند الرسغين.

قلقة كثيرا، مما أدى لحالة من الشعور بهبوط القلب، وكأن القلب يهوي، لا أستطيع النوم، ومنذ فترة أعاني من وسواس الإصابة بالأمراض الخطيرة.

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فربما يكون بالفعل لديك ميول القلق والوسوسة والمخاوف حول الأمراض، هذا الألم الذي تشتكين منه الآن بدأ منذ يومين، والذي يظهر لي أنه في الغالب يكون نوعا من الانقباضات العضلية، لكن من الأفضل أن تذهبي وتقابلي الطبيب، اذهبي إلى طبيب الأسرة وسوف يفحصك، ويقوم بالفحوصات المختبرية اللازمة لتتأكدي من سلامتك الجسدية.

الحالة حالة جديدة -وكما ذكرت لك-، وفي أغلب الظن هي نوع من الانقباضات العضلية، نوع من الانشداد العضلي، التهابات فيروسية هذا كله وارد، اذهبي لمجرد القيام بالفحوصات وأعتقد أن ذلك سوف يطمئنك كثيراً، وإذا لم تكن هنالك أي علة عضوية، وهذا هو المتوقع -بإذن الله تعالى-، فعليك بالتجاهل، وخذي قسطا كافيا من الراحة، ويمكن للمسكنات البسيطة مثل البنادول أن تساعدك كثيراً.

أما علاج الحالة النفسية على المدى البعيد؛ فيتم من خلال أن تعيشي حياة صحية، وأن لا توسوسي حول الأمراض، وأن تملئي وقتك بصورة جيدة، أن لا تدعي مجالا للفراغ، الحياة الصحية تتطلب النوم الليلي المبكر، ممارسة أي نوع من الرياضة خاصة رياضة المشي مفيدة جداً، الغذاء المتوازن، تنظيم الوقت بصورة صحيحة، الصلاة تكون في وقتها، الاهتمام بالشؤون الأسرية، الترفيه عن النفس بما هو طيب، وأنت لديك مسؤوليات أسرية -بفضل الله تعالى-، فلديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك يجب أن تكون وسيلة لصرف الانتباه عن الوسوسة والخوف من الأمراض.

هناك مضادات كثيرة جداً للقلق والمخاوف وكلها مفيدة، جرعة بسيطة من السبرالكس أو الزيروكسات أو السيرترالين كلها جيدة وكلها مفيدة، -فإن شاء الله تعالى- بعد أن تقابلي الطبيب وليس من الضروري أن يكون طبيباً نفسياً -كما ذكرت لك- طبيب الأسرة يكفي تماماً، ومعظم أطباء الأسرة لديهم إدراك تام بمضادات القلق والمخاوف.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً