الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس القهري المتكرر رغم العلاج

السؤال

السلام عليكم

حضراتكم أنا كنت أعاني من الوسواس القهري، الوسواس كان عبارة عن شرود ذهني ووساوس عقيدة، وحاجات أخرى كثيرة.

الدكتور كتب لي بروزاك لمدة سنة، وأنا انتظمت عليه لمدة 6 شهور، لكن الـ 6 شهور الأخرى ما انتظمت وبقيت ليوم ويوم لا، وهكذا صراحة العلاج جاء بمفعول من أول أسبوع، وحتى لا أطيل عليكم الوسواس اختفى لمدة سنة بعد انتهائي من أخذ الدواء، ورجع الآن، أكيد بسبب عدم الانتظام على الدواء.

رجع بأفكار الشرود الذهني، فهي تجيئ وأنا أحاول أقاومها وتجيئ كثيراً، ورجع حتى إني حين أركز في حاجات لا أفهمها، وأحس أنها صعبة، وأنا أريد علاجاً، وإن شاء الله أنتظم، فأنا كنت آخذ بروزاك حبة واحدة في اليوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس القهري قد يتحسن بدون علاج، وفي مساره أحياناً يزداد، وأحياناً يخف حتى بدون علاج، ولكن حتماً بالعلاج يتحسن وتزول الأعراض، والانتكاسة أيضاً قد تحصل بسبب التوقف عن العلاج، وقد تحصل بسبب طبيعة المرض نفسه، يا أخي الكريم.

البروزاك طبعاً من العلاجات الفعالة للوسواس القهري، والحمد لله أنك استفدت منه، وبالذات في مثل سنك البروزاك فعال، وأنصحك بالرجوع إليه ولكن يومياً، كبسولة يومياً بعد الإفطار وتستمر فيه لفترة لا تقل عن 9 أشهر إلى سنة، ولكن هذه المرة يا أخي الكريم أنصحك بالعلاج السلوكي مع استعمال الدواء، لأنه ثبت من خلال الدراسات أن العلاج السلوكي أفيد للوسواس القهري من العلاج الدوائي لوحده.

على أي حال الجمع بين الاثنين أفضل من العلاج الدوائي لوحده، وبالذات في حالة الانتكاسات المتكررة بعد توقف الدواء، فائدة العلاج السلوكي أنه عند توقف الدواء لا ترجع الأعراض مرة أخرى، فأنصحك بالرجوع إلى البروزاك كبسولة يومياً مع العلاج السلوكي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً