الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالتي النفسية صعبة جدا، فأنا لا أستطيع السيطرة عليها.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاب، عمري 21 سنة، أعاني من القلق والتوتر والتفكير الزائد، بدأت الحالة لدي منذ حوالي 10 أيام، استيقظت من النوم في منتصف الليل ودقات قلبي سريعة، وشعرت بأنني سوف أموت، وذهبت بإسعاف إلى المستشفى، وعملت فحوصات شاملة، وأكدوا لي أنني سليم.

أتخوف كثيرا من الأمراض، ولدي أفكار سلبية، وأعاني من الأرق في الليل، حيث أنني لا أستطيع النوم بسبب التفكير والقلق، وإن نمت أنام بشكل متقطع، فأنا أشعر بالإنهاك والتعب في النهار بسبب قلة النوم.

كما أنني أعاني من قلة التبرز وآلام في البطن، أصبح لدي حالة من الاكتئاب، ولا أستطيع السيطرة على هذه الأفكار السلبية، وأصبحت لدي حالة نفسية صعبة جدا، حيث أصبحت أراقب أفعالي وحركاتي دائما، أرجو المساعدة لأنني وصلت لمرحلة الإحباط.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بصورة عامة أنت تعاني من قلق وتوتر، وهو سبب عدم النوم والتفكير الكثير، ولكن أيضًا حصلت لك نوبة هلع، التي حدثت في منتصف الليل بزيادة في ضربات القلب، وإحساس أنك ستموت، وذهبتَ مُسرعًا إلى المستشفى، هذه نوبة هلع، ونوبة الهلع - أخي الكريم - قد تكون جزءًا من اضطراب القلق، ونوبة الهلع إذا تكرَّرت قد تكون اضطراب الهلع، وهو أيضًا من اضطرابات القلق.

على أي حال: ليست هناك مشكلة كبيرة؛ لأن العلاج واحد، ومعظم الأدوية - أدوية الـ SSRIS - تُعالج القلق ونوبات الهلع، وأفضلها الـ (سبرالكس) ويعرف علميًا بـ (استالوبرام)، ابدأ بخمسة مليجرام بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك عشرة مليجرام (حبة كاملة)، وتحتاج - أخي الكريم - لفترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى تبدأ هذه الأعراض في الاختفاء، ومشكلة السبرالكس أنه لا يُساعد في النوم كثيرًا، ولذلك يُستحسن أن تتناول (إميتربتالين) أو (تربتزول) خمسة وعشرين مليجرامًا لمدة شهرٍ، فسوف يساعدك في النوم، وبعد ذلك استمر في تناول الاستالوبرام لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم أوقفه بالتدرُّج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً