الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حبوب الكابتجون وأضرارها وكيفية التخلص من إدمانها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو إرشادي.
عندي أخ أكبر مني، مدمن حبوب الكابتجون، وحاولت علاجه في المستشفيات الخاصة أكثر من مرة ولم يتركها.

وعنده مشكلة ثانية: شك في زوجته، وتهديد بقتلها، وضربها، يقول: اعترفي بمن دخل عليك! ولا أدري ماذا أفعل! أريد حلاً عاجلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا شك أن هذا الأخ قد حدثت له حالة مرضية ذهانية تُعرف بالغيرة المرضية، وبكل أسف في أغلب الظن يكون استعماله لحبوب الكابتجون الإدمانية هو السبب في ذلك، فهي تؤدي إلى اضطرابٍ عقلي وهلاوس وأفكار اضطهادية وضلالية من النوع الذي ذكرته.

إذن لابد لأخيك أن يتوقف عن تناول هذه الحبوب الإدمانية الضارة، وإذا لم يتبع نصيحتكم فلابد من استصدار أمر بعلاجه في أحد مستشفيات الطب النفسي، ويكون ذلك بأمرٍ من الشرطة أو النيابة العامة، أو قانون الصحة النفسية إذا كان ذلك مطبّقاً في الدولة التي أنتم بها.

بجانب توقفه اقتناعاً أو إكراها عن تناول الكابتجون لابد له أن يتناول أحد الأدوية المضادة للذهان العقلي، وأفضلها الدواء الذي يُعرف باسم (رزبريدون) وجرعة البداية هي 2 ملجم ليلاً، تُرفع إلى 4 ملجم ليلاً وذلك بعد أسبوعين من بداية العلاج، وأقل مدة للعلاج هي 6 أشهر، كما أرجو منك مساندة زوجته ونصيحتها بالصبر، وأن لا يُناقش كثيراً حول أفكاره وأوهامه المرضية.

شيء آخر أود أن أحتم عليه مرةً أخرى، وهو ضرورة تلقيه العلاج وابتعاده عن الحبوب الإدمانية، وستكون إن شاء الله استجابته إيجابية جداً.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً