الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام ونفور في عروق اليد والقدم والثدي، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من عدم الشهية والغثيان وكتمة وألم طفيف في الصدر من الجهة اليسرى منذ شهرين ونصف، حاولت تجاهله لكن استمراره جعلني أبحث، وأصبت بالقلق، وبدأت أشعر بألم في يدي اليسرى وكأنه في العروق، وآلام في الكتف والرقبة والظهر في الجهة المقابلة لألم الصدر.

راجعت الطبيب، وقمت بعمل فحوصات، وكانت كلها سليمة، ما عدا انخفاض فيتامين دال، فبدأت بتناول جرعة 5000 وحدة أسبوعيا، بالإضافة إلى نيكسيوم لعلاج أعراض المعدة التي تم تشخيصها بارتجاع المريء، لأني بدأت أشعر بالتهاب الحلق وحكة مع الكحة.

بعد أسبوعين تحسنت شهيتي، لكن الأعراض الأخرى استمرت، فقررت الذهاب إلى أخصائي قلب، حيث أجرى لي تخطيطا واختبار جهد وأشعة صوتية، وكانت النتيجة سليمة.

بعد شهر من بداية الأعراض لاحظت بروزا وآلاما في عروق الثدي، كالتي أراها في يدي عند الشعور بالشد أو الوخز، وأيضا بدأت أشعر بألم في قدمي اليسرى في منطقة الكاحل وبداية الساق مع نفور عروقها.

ذهبت للطبيبة العامة، وأجريت أشعة على الصدر والرقبة، وسونارا على الثدي، وكانت كلها سليمة، وأجريت تحليلا لترسب الأملاح في الدم، ومخزون الحديد، وهرمون الحليب، وأظهرت النتيجة نقصا بسيطا في مخزون الحديد، وزيادة في هرمون الحليب، فصرفت لي دواء لهرمون الحليب ومكملا لمخزون الحديد مدعما بفيتامين (ب 12)، ومضادا لالتهاب المفاصل زيفو 8 جرام، وأوميغا 3.

استمررت 10 أيام على العلاج، وتحسن ألم الرقبة والكتف، ولكن العروق مستمرة بالنفور والشد والألم، فراجعت الطبيبة، فأوقفت الزيفو، وصرفت لي دافلون 500 جرام لمدة 15 يوما.

أنهيت الدافلون منذ أسبوع، وما زالت الأعراض مستمرة، لكنها متفاوتة، وغير مرتبط بعادة معينة، وبدأت أحس بنفس الآلام في الجهة اليمنى بشكل أخف، مع بروز عرق في رأسي في منطقة الصدغ، وهو نابض ويشكل لي صداعا خفيفا في الجهة اليسرى من الرأس، مع كتمة خفيفة وكحة جافة.

قررت التعايش وتجاهل أعراضي، فأنا أخرج وأمارس حياتي طبيعيا، وأنام جيدا، لكن هي تشكل لي قلقا وأبحث كثيرا عن المسببات والاحتمالات، فقد تكون بسبب القلق، ولكني أشعر بها حتى لو كنت مشغولة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تمثل العروق الممتلئة والظاهرة في بعض مناطق من الجلد خصوصا المناطق الأكثر بياضا أدنى مشكلة طبية، حيث أنها تعتبر جزء من الدورة الدموية الوريدية التي تعود بالدم من مختلف مناطق الجسم الى أوردة أكبر حتى تصل إلى القلب، حيث يستقبل الوريد الأجوف العلوي الدم من المنطقة العلوية من الجسم، والوريد الأجوف السفلي الدم القادم من المنطقة الوسطى والسفلى من الجسم ليصب الاثنان في غرفة القلب ( الأذين الأيمن ) ومنه إلى الرئتين.

والمهم أن تكون نسبة الأكسجين في الدم في حدود 98 إلى 100 %، وأن يكون ضغط الدم طبيعيا، وفي حدود 120/ 80 حيث أن ارتفاع الضغط قد يؤدي إلى نفور تلك الأوردة، كما أن ضعف جدار الأوردة السفلية في الساقين قد يؤدي إلى ما يعرف بالدوالي varicose veins، ولكن وجود تلك الأوردة الممتلئة في الثدي لا علاقة له بدوالي الساقين، وعموما تناول كبسولات دافلون 500 مج مفيد جدا في علاج ضعف الدورة الدموية في الساقين، ولكن يجب تناولها كبسولتين في اليوم مرة واحدة لمدة ثلاثة شهور على الأقل؛ لكي تعطي نتيجة جيدة، مع العلم بأنها لا تؤدي إلى أية مضاعفات جانبية.

ومن المهم بالنسبة لك أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية لتعويض النقص، ثم تناول الكبسولات اليومية جرعة 1000 وحدة دولية بعد ذلك، مع أهمية أخذ حقن neurobion في العضل يوما بعد يوم، وهي حقن فيتامين (ب المركب)، ولا داعي للقلق والتوتر، ولا للقراءة عن الموضوع حتى لا يحدث لديك سوء فهم وتزداد المشكلة بالخوف المرضي والرعشة وتسارع نبض القلب، ثم يمكنك العودة في الكتابة لنا مرة أخرى في موقع الشبكة الإسلامية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً