الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عنيف وشديد العصبية وأفتقد الشعور بالأمان، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا عمري 19 سنة، أشعر بتعب من كل شيء، لا أشعر بالأمان داخليا وخارجيا، شديد العصبية، عنيف أكثر من اللازم، لا أستطيع التحكم بمشاعري، كل هذا بسبب انفصال الأهل عن بعضهم البعض.

أريد علاجا، لأني أصبحت سيئا جدا مع الجميع، ولا أحب أحدا، ولا أثق بأحد، ولا أطيق نفسي، ولا أعرف إلى ماذا سأصل!

وشكرا على جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وأسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح حالك.

لقد أسعدنا تواصلك، وسوف يعود إليك بفضل الله هدوءك وتوازنك، واعلم أن أمر المؤمن كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وأنت -ولله الحمد- عاقل، والدليل هو تواصلك مع موقعك والبحث عن حل، ونحن نطمع في أن يكون لك دورا في إعادة الأمور إلى وضعها الصحيح، وإصلاح ذات البين عبادة أجرها عظيم، لأن فساد ذات البين هي الحالقة، ولا نقول تحلق الشعر ولكنها تحلق الدين.

وحتى تنجح في إعادة الاستقرار إلى نفسك والتوازن، نوصيك بما يلي:
1- كثرة اللجوء إلى الله بإلحاح، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
2- حسن التعامل مع كل الأطراف، ونقل أحسن ما تسمعه، ودفن وستر ما فيه إساءة، كما جاء في التوجيه النبوي:" ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا".
3- اليقين بأن الأمر لله، فهو الحافظ سبحانه وقلوب العباد بين أصابعه يقلبها ويصرفها.
4- التعوذ بالله من الشيطان، والإكثار من الذكر وتلاوة القرآن.
5- البحث بهدوء عن أسباب الاحتقان، وتفادي ما فيه احتكاك حتى تسد نوافذ الشر.
6- حصر المشكلة في إطارها الزماني والمكاني، وتقليل أوقات التفكير في المشاكل، فاجعل تفكيرك في الحل، واستعن بالله عز وجل.
7- تواصل مع موقعك، واعرض الأشياء التي أدت إلى الانفصال، ووضح ما وصلت إليه الأمور حتى نتعاون جميعا في وضع النقاط على الحروف، ويمكنك طلب حجب الاستشارة إذا كنت ستذكر أشياء خاصة.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسعادة والسداد، ونكرر الترحيب بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً