الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ضعف التبويض، فهل يمكنني الحمل والولادة الطبيعية؟

السؤال

السلام عليكم.

شكراً جزيلاً لكم على هذا الموقع الرائع، والذي كان المجتمع الإسلامي بحاجته.
عمري 22 سنة، أم لطفلين، طفلة ولدتها بالقيصرية لأنها كانت معرضة للخطر، وطفل ولدته في الشهر التاسع بالقيصرية لأن نبضه ضعف ولم يأتني الطلق، فهل أستطيع الولادة الطبيعية في المرة القادمة؟ لأن الولادة القيصرية لم تكن بسبب ضيق الرحم.

بعد الولادة الثانية ركبت لولبا، وكان طبيعيا لمدة سنة ونصف، ثم حصل لي نزيف شديد ولم يتوقف إلا بعد نزع اللولب، والآن مضت سنة ونصف منذ أن نزعت اللولب، وزوجي يرغب في إنجاب طفل ثالث، لكن لم يحصل الحمل رغم علمي بأيام التبويض، وحصول الجماع فيها.

كنت أعاني من التهابات وتعالجت منها، وراجعت الطبيبة، وأخبرتني بوجود ضعف في التبويض، حيث كانت البويضة 9 في اليوم 17 من الدورة، فوصفت لي كلوميد واستخدمته لمدة ثلاثة أشهر، لكني لم أحمل.

داومت على شرب البردقوش والزعتر والأناناس، وأيضا لم أحمل، فتوقفت عن العلاج لمدة شهرين حتى ترتاح المبايض، ثم راجعت الطبيبة، فوصفت لي الكلوميد مرة أخرى، بالإضافة لحمض الفوليك وفيتامين E، وأنا الآن أستخدم هذه الأدوية، فما سبب ضعف التبويض؟ هل اللولب هو السبب؟

علما أن التبويض كان جيدا، وحملت من قبل دون أي علاج، وطول الدورة الشهرية كانت 35 يوما، ولما ضعف التبويض أصبح طول الدورة 29 يوما، بالإضافة إلى آلام التبويض، وغزارة الدورة.

عذرا على الإطالة، وأرجو الإجابة، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هاشم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

بالنسبة لسؤالك عن إمكانية الولادة الطبيعية بعد عمليتين قيصريتين أقول لك: إن الولادة هنا فيها خطورة على الأم أعلى من الخطورة في الولادة الطبيعية بعد قيصرية واحدة, لأن الندبة التي تشكلت في الرحم تصبح أضعف عندما تتكرر العملية, وهذا يرفع من احتمال تمزق الرحم خلال المخاض, ولذلك فإننا ننصح بأن تتم ولادة السيدة التي سبق أن أجري لها عمليتين قيصريتين عن طريق عملية قيصرية انتخابية ومجدولة مسبقا عندما يبلغ الحمل عمر 38-39 أسبوعا, لكن بالطبع هذا لا يعني بأنه لا إمكانية مطلقا للولادة الطبيعية, ففي حال أصرت السيدة على الولادة الطبيعية، هنا يجب عدم معارضتها، لكن عليها أن تعرف بأن احتمال حدوث الاختلاطات سيكون أعلى، ويجب توقع على ورقة خاصة بأنها راغبة في خوض تجربة الولادة الطبيعية، في هذه الحالة يجب أن تتم الولادة بوجود الطبيبة المختصة، وفي مستشفى لديه غرفة عمليات جاهزة من أجل التدخل السريع في حال حدوث طارئ.

بالنسبة لسؤالك عن اللولب: فإنه لا يسبب ضعفا في التبويض, لكنه قد يسبب زيادة دم الحيض وطولا في مدته، وسبب ضعف التبويض عندك هوعلى الأرجح وجود اضطراب هرموني غير ظاهر, أو قد يكون عبارة عن تكيس على المبيضين, خاصة وأن الدورة الشهرية عندك كانت تتأخر لمدة 35 يوما.

لذلك نصيحتي لك - يا ابنتي- هي بعمل التحاليل الهرمونية التالية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

كما يجب عمل تصوير ظليل بالصبغة للرحم يسمى HCG؛ من أجل التأكد من أن الأنابيب عندك سالكة وليس حولها التصاقات، وذلك لأن ولاداتك السابقة كانت عن طريق عمليات قيصرية, ولا يجوز تناول المنشطات قبل عمل هذا التصوير، وبعد الاطلاع على نتائج التحاليل الهرمونية والتصوير، يمكن إرشادك إلى الخطوة القادمة -بإذن الله تعالى-.

أسأله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً