الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع أن أرضع طفلتي رضعة كاملة، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم.

ولدت منذ شهرين وأسبوع تقريبا، ووضعت طفلي ثاني يوم في الشهر التاسع، وكانت ولادتي متعسرة، فاختنق في الولادة ودخل الحضانة لمدة أسبوعين، خلالها كنت أحاول الحفاظ على حليب الثدي بتشفيطه، ولكن عند خروجه من الحضانة كان حليبي قد قل كثيرا، وبسبب مشاكله في التنفس لم يستطع الرضاعة مني، بل باستخدام الحلمة الصناعية.

رضعته لمدة شهر مع إدخال الحليب الصناعي لوجبة في اليوم، وعلى الرغم من محاولتي لإبعاد الحلمة الصناعية إلا أنه كان يرفض الرضاعة بدونها؛ لأنه أول رضعه له كانت عن طريق الببرونة في الحضانة ولم يتقبل الرضاعة من صدري.

وبعد الشهر بدأ يقل حليبي بشكل ملحوظ على الرغم من التزامي بشرب الحليب، وأكل حلاوة الطحينية والسمسم بانتظام، حاليا للأسف أغلب رضعاته بالحليب الصناعي؛ لأنه لا يكتفي بالرضاعة الطبيعية.

كيف أساعد على إدرار الحليب بشكل أكثر؟ بحيث أستطيع إغناءه عن الحليب الصناعي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أسامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرت فإن هناك بعض الأطعمة التي تساعد في إدرار الحليب، ومنها الحلاوة الطحينية لاحتوائها على سمسم، بالإضافة إلى تناول مشروب الحلبة، وشرب المزيد من الحليب، والماء، والعصائر، والفواكه، والتمر، والعجوة، والبروتين الحيواني، ويمكنك إضافة مطحون الحلبة، والسمسم، والفول السوداني، وبعض المكسرات إلى بعض السمن البلدي والسكر، وتناوله مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.

والأمر الآخر المهم هو وضع الطفل على الثدي مدة أطول أثناء الرضاعة لا تقل عن 15 دقيقة، وليس دقائق قليلة في كل ناحية؛ لأن عملية الرضاعة نفسها هي العنصر المهم في إدرار الحليب؛ ولأن أول حليب الأم مائي للإرواء وآخره دسم للشبع، ولذلك يجب أن تطول مدة وضع الطفل على الثدي.

ومن المعلوم أن الحصول على الحليب الصناعي من الببرونة سهل للطفل، بخلاف الرضاعة الطبيعية التي يبذل فيها الطفل جهدا أكبر، بالإضافة إلى أن طعم الحليب الصناعي أكثر حلاوة من الحليب الأم، ولذلك يجب وضع الطفل على الصدر، ثم إكمال رضعته من الحليب الصناعي لحين توفر الحليب في الصدر وزيادة إدراره.

ووجد الباحثون أن تناول الأم لدواء موتيليوم يؤدي إلى رفع مستوى هرمون الحليب برولاكتين، مما يساعد في إدرار الحليب، وهذا التأثير هو عرض جانبي للدواء، ولم تنشر الشركة المصنعة للدواء أن أحد استخدامات موتيليوم هو المساعدة في إدرار الحليب، وعموما لا خطورة منه على الطفلة، وبإمكانك محاولة ذلك، وقد ذكرنا لك أن المحفز لزيادة هرمون الحليب هو وضع الطفلة على الثدي مدة أطول، بالإضافة إلى الأطعمة المذكورة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً