الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعبت من مشاكل البروستاتا وكثرة التحاليل والإشاعات!!

السؤال

السلام عليكم.

لدي أربعة أسئلة، أتمنى من سعادتكم سعة البال والإجابة عليها؛ لأني تعبت من مشاكل البروستاتا، وكثرة التحاليل، وعمل الإشاعات!

س1- هل يتم تشخيص احتقان البروستاتا عن طريق تحاليل وإشاعات أم عن طريق الأعراض التي يسببها الاحتقان، وإذا كان عن طريق التحاليل والإشاعات، فما أسماء تلك التحاليل والإشاعات؟

س2- هل التهاب البروستاتا يسبب احتقان البروستاتا أم الاحتقان يسبب الالتهاب؟ وأيهما يأتي أولاً؟

س3- هل توجد إشاعة أو تحليل واحد يكشف جميع مشاكل البروستاتا سواءً احتقان أو التهاب مزمن أو غير مزمن أو بكتيري أو غير بكتيري؟ وما اسمه؟

س4- ما الفرق بين تحليل البروستاتا بأخذ عينة من البول قبل وبعد تدليك البروستاتا وتحليل مزرعة للسائل المنوي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التهاب البروستات: هو مرض شائع الحدوث عند الذكور يسبب تورما وتوذما في البروستات، ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبويل، مع إلحاح، مع كثرة مرات التبويل، وضعف رشق البول، وحرقة في التبويل، وحرقة أثناء القذف، وحرقة في رأس القضيب بدون تبويل، وضعف جنسي، مع آلام أسفل الظهر والمغبن وبالعجان (بين الصفن والشرج)، والقضيب والخصيتين، ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي.

وأنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن)، ما يميز الالتهاب الحاد، بالإضافة للأعراض البولية، هي وجود (حرارة،عرواءات، آلام مفصلية، آلام عضلية)، وتعالج بالفلوروكينولنات والتريميثوبريم، ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4 - 6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات؛ لمنع حدوث الاختلاطات، مثل التهاب البروستات المزمن، وتشكل الخراجات.

أما الالتهاب المزمن؛ يمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى، في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص، وإجراء زرع، وتحسس للسائل البروستاتي بعد تدليك البروستات، أو فحص وزرع للسائل المنوي.

فإن كان هناك التهاب، فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقا لنتيجة الزرع والتحسس، وعند استخدام الفلوروكينولنات، فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4 – 6) أسابيع، إضافة إلى أحد مركبات حاصرات ألفا (أومنك أو كاردورا).

وعلى الرغم من المعالجة المثلى؛ فإن الشفاء قد لا يتحقق بسبب النفوذية الضعيفة للدواء عبر البروستات أو الانعزال النسبي للبؤر الجرثومية ضمن البروستات، وعند حدوث نوبات نكس من الإنتان على الرغم من المعالجة بالصادات فإن الصادات المثبطة مثل (سيبروفلوكساسين عيار 250 ملغ حبة يوميا) تصبح مستطبة.

أخي الكريم:

أولا: إن تشخيص احتقان البروستات يكون في حال نفي وجود الالتهاب في فحص البول والسائل البروستاتي أو السائل المنوي.

ثانيا: إن التهاب البروستات يؤدي إلى توذم في نسيج البروستات وبالتالي احتقانها.

ثالثا: إن تشخيص التهاب البروستات أو احتقانها يعتمد على الأعراض السريرية والفحص السريري، والتحاليل، والأشعة اللازمة.

رابعا: إن تقسيم البول إلى عدة أقسام أو عينات يفيد في تحديد مكان الالتهاب، وإن تحليل السائل البروستاتي يعتبر أكثر دقة في تشخيص التهاب البروستات من فحص السائل المنوي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً