الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التوتر والقلق الاجتماعي الشديد، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

شخصيتي متوترة، أعاني من التوتر والقلق الاجتماعي الشديد، والملحوظ من الناس، والتأثير المبالغ فيه في طريقة الكلام وعلى التفكير والاسترسال الذهني، والذي يظهر في رعشة اليدين غير المبررة، حتى في المواقف الاعتيادية، وهذا يسبب لي المضايقات من الحاضرين؛ وبالتالي يسبب بعد الأصدقاء عني وعدم الاهتمام، وبعض الاستهزاء في أغلب الأحيان والذي بدوره يؤثر على عملي وحياتي الطبيعية، والذي اضطرني إلى الجلوس فترات طويلة في المنزل مبتعداً عن الإحراج.

بالنسبة للأهل أحسهم عارفين الموضوع هذا، ولكن لا يصرحون به لي، والآن سأصبح ضابطاً بالجيش خلال أيام، ولكني قلق من العساكر والضباط الأعلى رتبة! كيف سأتعامل معهم؟ وهل هناك أدوية يمكن أخذها للحد من ذلك؟

أرجو الرد وشكراً مقدماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني من الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي، وعلاجه بالأدوية والعلاجات السلوكية، والجمع بين الاثنين يكون أفضل يا أخي الكريم.

طبعاً هناك أدوية تعالج المشكلة، ويجب الاستمرار عليها لفترة من الوقت، ومعظمها من فصيلة (الأس أس أر أيز) وهناك أدوية تؤخذ عند اللزوم يا أخي الكريم، وبالذات للرعشة وضربات القلب والتعرق، وأشهر هذه الأدوية بما يعرف بالاندرال أو البروبراننول 20 إلى 40 مليجرام تؤخذ ساعة قبل الموعد الذي سيذهب إليه الشخص، وبإذن الله توقف الرعشة وضربات القلب والتعرق، وبهذا لا يحرج الشخص، لأنها لا تؤثر على الخوف داخله.

الإنسان حتى وإن كان خائفاً فإنه يضطرب أكثر إذا حصلت أشياء مثل الرعشة، فإذا لم تظهر الرعشة فهذا يعطي الشخص ثقة في النفس، ويجعله يواصل المواجهة، وهذا في نفسه علاج للمشكلة -يا أخي الكريم- فإما أن تذهب إلى طبيب لإعطائك علاجا بانتظام مع العلاج السلوكي، أو تستعمل هذا الدواء الذي ذكرته لك الاندرال من 20 إلى 40 مليجرام عند اللزوم؛ حتى يساعدك في هذه المواقف التي ذكرتها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً