الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الرهاب الاجتماعي وتعبت جداً من تغيير الأدوية

السؤال

السلام عليكم
أسعدك الله دكتورنا الغالي.

أنا تعبت جداً من تغيير الأدوية، أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي، وغيرت كثيراً من الأدوية، ولم يناسبني سوى السيروكسات، لكن السيروكسات يسبب لي خمولاً قوياً، وكسلاً وغياباً متكرراً عن العمل.

جربت آخذ معه بروزاك، لكنه يسبب لي قلقاً قوياً فأتركه، فهل الولبترين خيار جيد مع السيروكسات أم لا؟ علماً أن الجرعة هي ٣٠ ملجم من السيروكسات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس من المصلحة في شيء تغيير الأدوية دون مبرر، دائمًا يجب أن يأخذ الشخص دواءً واحدًا بالجرعة المناسبة والمدة المناسبة حتى يحكم بأنه استفاد منه أم لا.

المهم: طالما أنك بحكم التجربة استفدتَّ من الباروكستين، ولكن يُسبِّب لك آثاراً جانبية؛ فأنا أرى أن تخفض الجرعة من ثلاثين إلى عشرين مليجرام، وأهم شيء – أخي الكريم – أن تُضيف علاجاً نفسياً (علاج سلوكي معرفي)، فهو فعّال جدًّا في علاج الرهاب الاجتماعي مع الدواء.

العلاج السلوكي المعرفي من ميزته أنك تحتاج إلى جرعة أقلَّ من الدواء، وهذا ما تحتاجه أنت – أخي الكريم – في مثل حالتك، أيضًا العلاج السلوكي المعرفي يؤدي إلى عدم ظهور الأعراض بعد التوقف من الدواء، وعدم حصول انتكاسة بإذن الله.

الآن مطلوب منك تقليل جرعة الزيروكسات إلى عشرين مليجرام، مع علاج سلوكي معرفي، وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً