الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بالأرق بعد تناول دواء تفرانيل، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

إلى الدكتور الفاضل: محمد عبد العليم.

أعاني من اكتئاب متوسط مع رهاب متوسط أيضا وقلق، وأستخدم التفرانيل منذ أسبوع بجرعة 25 مل يوميا، وأنوي رفعه بمعدل 25 مل كل أسبوع حتى أصل إلى جرعة 100 مل يوميا، لكن الدواء سبب لي أرقا ويقظة وصعوبة الدخول في النوم.

أريد حلا لهذه المشكلة بالرغم أني في بداية العلاج والجرعة صغيرة، فكيف إذا وصلت إلى الجرعات الأكبر، فما هو الحل لذلك؟ وهل سيستمر هذا العرض الجانبي طوال مدة استخدام الدواء أم ستختفي مع الاستمرار؟

وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو الخير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التفرانيل بالرغم من أنه دواء قديم لكنّه ممتاز لعلاج الاكتئاب وتحسين المزاج، كما أنه مُضاد للخوف والقلق، وأتفق معك أنه في بعض الأحيان قد يزيد من اليقظة لدى الإنسان، وفي هذه الحالة أنصحك – أيها الفاضل الكريم – أن تتناوله صباحًا، يمكن أن ترفع الجرعة تدريجيًا حتى تصل إلى مائة مليجرام – كما ذكرتَ – ويمكن أن تتناول خمسين مليجرامًا في الصباح، وخمسين مليجرامًا ظهرًا، وتجنب النوم النهاري، ومارس الرياضة.

وأودُّ أن أنصحك أيضًا خلال هذه الفترة: أن تتناول جرعة صغيرة من عقار (مرتازبين) والذي يُسمَّى تجاريًا (ريمارون)، دواء رائع جدًّا لعلاج الاكتئاب، ومُحسِّنٌ ممتازًا للنوم، تناوله بجرعة خمسة عشرة مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم اجعلها سبعة ونصف مليجرام ليلاً – أي ربع حبة – لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، وفي ذات الوقت اجعل خُطتك كما هي لتناول التفرانيل.

أرى هذه أفضل وسيلة والأحسن بالنسبة لك – أخي الكريم/أبو الخير – لتتحسَّن أحوالك النفسية، وإن شاء الله تعالى تنام نومًا هادئًا.

أرجو أن تبتعد تمامًا عن تناول القهوة والشاي بعد الساعة الخامسة مساءً، ولا تنسى أذكار النوم، وكما ذكرتُ لك سلفًا – أخي الكريم – تجنُّب النوم النهاري نراه ضروريًّا وضروريًّا جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً