الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق في التنفس وتنميل في الوجه واليدين مع دوخة وخفقان

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
عمري 21، وزني 56، كنت مدخناً وبشراهة، أنا مشكلتي منذ تقريباً تسعة شهور، كان عندي دوخة وتعب كانت تأتيني على شكل نوبات، وبعد فترة أصبحت دائمة معي طول اليوم، تخف شدتها أو تقل، علماً أنها أول مرة أتتني كانت بعد استعمال حبوب الكبتاجون، ولكن لم أكن مدمناً عليها، أخذتها على سبيل التجربة، أحسست بدوخة شديدة وكأنه سيغمى علي واستمرت تقريباً ساعة، واختفت ورجعت بعد -تقريباً- شهرين، ولكن على شكل ثانٍ: دوخة خفيفة وتعب، تزيد شدتها وتقل بدون سبب، ورعشة في اليدين.

عملت تحاليل لوظائف الكبد والغدد والكلى، حتى إني عملت أشعة للمخ، وتحليلاً للسكر والدم، وكلها سليمة ولله الحمد، وبعد تقريباً شهر أصبح عندي خفقان مع الدوخة، عملت أكثر من تخطيط للقلب وأشعة للصدر وكلها ولله الحمد سليمة.

بعد فترة اختفت الدوخة والخفقان، صار يجيء بين فترة وفترة طويلة، لكن أصبح عندي ومن فترة قريبة ضيق في النفس (كتمة) دائمة وضيق في الصدر وهم -والله- ما له وصف، وما لها سبب! مع أني كنت أدخن لكن راجعت أكثر من دكتور وعملت أشعة وكلهم يقولون: ما فيك ربو ولا حساسية!

وأنا الآن يائس من حالتي، مليت من كثرة ما رحت المستشفيات بدون فائدة! أنا حالياً أشعر بضيق في النفس دائم، وأحياناً تجيء معه دوخة وتنميل في الوجه واليدين وأحس أني مختنق، أعني نفسي كأنه سيتوقف وأحس أني أموت، حتى تركت الدراسة بسببها، وما عدت أقدر أصلي في المسجد؛ لأن الكتمة تكون شديدة، وأحس برعشة وأن جسمي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد وصلتني استشارة مُشابهة من أحد الإخوة في وقت ليس بالبعيد.

الشيء الذي أود أن أبدأ به أيها الأخ الكريم هو أن تبتعد بصفةٍ مطلقة عن تناول حبوب الكابتجون؛ حيث أنها ذات أثر بالغ الخطورة والضرر على العقل والنفس، كما أنها سوف تزيد حالتك تعقيداً رغم بساطتها، حيث أنك تُعاني فقط من نوعٍ من القلق النفسي، ينتج عنه انقباض في عضلات الصدر، مما يجعلك تحس بضيق في التنفس، كما أن نوبات القلق هذه تتحول في بعض الأحيان إلى ما يُعرف بنوبات الهرع، والتي قد تصل بالإنسان إلى الشعور بقرب المنية.

العلاج يا أخي سهلٌ جداً، وينقسم إلى نوعين: سلوكي، ودوائي.

السلوكي يقوم على التعبير عن الذات أو ما يعرف بالتفريغ النفسي، وعدم الكتمان، مع ممارسة تمارين الاسترخاء والرياضة، وتنظيم أوقات النوم .

أما الدوائي، فالدواء الأفضل يُعرف باسم (سبراليكس) أرجو أن تتناوله بمعدل عشرة ملجم ليلاً لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى عشرين ملجم لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى عشرة ملجم لمدة شهرين، وإذا لم تتحصل على هذا الدواء، فالعلاج البديل يُعرف باسم زيروكسات أو زولوفت، وهنالك دواء آخر يُعتبر داعماً للدواء الأول، أرجو أن تتناوله معه، ويعرف هذا الدواء باسم (دوجمتيل) وجرعته هي خمسين ملجم صباحاً ومساء لمدة ستة أشهر، والدواء البديل له يُعرف باسم (فلونكسول) وجرعته هي نصف ملجم صباحاً ومساء لمدة ستة أشهرٍ أيضاً.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية خالد الجهني

    انا كمان نفس حالتك بالضبط ولها معاي سنتين واراجع بمستشفى القلب ولا استفت شي وابغا حل

  • الأردن ابوعبدالرحمن

    علاجك بالقرآن بإذن الله وركز على رقية العين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً