الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي قلق ومخاوف وأعصابي مشدودة فهل من علاج فعال؟

السؤال

السلام عليكم رحمة الله وبركاته

عانيت منذ ثلاث سنوات من دوخة وعدم ارتياح ومخاوف، ولم أكن أعلم أن الموضوع نفسي وليس عضويا إلا بعد إجراء الفحص عند الطبيب النفسي، وبعد ذلك وصف لي الطبيب الأدوية التالية:

1- انتابرو 10 ملجم لمدة ثلاثة أسابيع، وبعدها تم رفع الجرعة إلى 20 ملجم، منذ شهر تقريبا.
2- اندرال قرص مساء وصباحا، في أغلب الأحيان أتجنب أخذ هذا الدواء لأنني لا أعتمد عليه.
3 - سوليان 100 ملجم مساء.
4 - زوليندا 5 ملجم صباحا يوما بعد يوم -تم وصف الدواء مؤخرا-.

مشكلتي هي أنني أعاني حاليا من زيادة في القلق، ورعشة، وشد في الأعصاب، لدرجة أنني لا أستطيع الجلوس بدون عمل شيء، وأحس برج، وأعصابي مشدودة، ولا أطيق الجدال وكثرة الكلام. تكلمت مع الطبيب ووصف لي زوليندا ولم يتم تغير العلاج كما توقعت، هل يجب تغير العلاج، أم أن هذه الأعراض سوف تختفي بعد فترة؟

أرجوكم أنقذوني. شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

قلق المخاوف كثيراً ما يؤدي إلى أعراض جسدية، والشعور بالتوتر العضلي والدوخة هو أحد الأعراض والسمات التي تكون مصاحبة لقلق المخاوف هذا، أنا أريدك أن تركز على العلاجات غير الدوائية هذا سوف يفيدك، فما ذكرته من انشدادات عضلية ونفسية يستجيب كثيراً لممارسة الرياضة، خاصة رياضة السباحة إن كان ذلك ممكناً.

أمر آخر هو: أن تركز على تمارين الاسترخاء التأملية، قبض العضلات وشدها، وكذلك التنفس التدرجي، هذه مفيدة جداً -أيها الأخ الكريم- وقد أثبتت فائدتها بصورة جلية، فأرجو أن يدربك أحد المختصين النفسيين عليها، وأقصد بذلك التمارين الاسترخائية، أو يمكنك أن تستعين بالإنترنت لتجد أحد البرامج الجيدة التي توضح كيفية هذه التمارين، كما أن معظم المكتبات بها كتيبات وسيديهات توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

سيكون من المفيد لك أيضاً أن تكون إيجابياً في تفكيرك وأهدافك، هذا يصرف الانتباه عن القلق والتوتر، حسن إدارة الوقت وبناء علاقات اجتماعية ممتازة، الحرص أن تكون شخصاً فعالاً في أسرتك أيضاً سيعود عليك بفائدة عظيمة، وحدد أهدافك في الحياة واسع للوصول إليها، هذه كلها علاجات -أخي الكريم- أرجو أن تركز عليها.

أما الأدوية فهي متشابهة ومتقاربة، وعقار استالبرام وهو الأنتابروا أراه مناسباً جداً، وقد لا تحتاج لأي دواء غيره، لكن السوليان أو بديله الآخر وهو الدوجماتيل ربما أيضاً يساعدك كثيراً في الدوخة، وجرعة الدوجماتيل المثالية هي 50 مليجراما صباح ومساء، هذا إذا قبل الطبيب استبداله. عقار زوليندا غير معروف لدي، لكن قطعاً ما دام قد وصفه لك الطبيب فأحسب أنه سوف يفيدك.

أرجع مرة أخرى وأقول لك: إن العلاجات النفسية السلوكية والاجتماعية التي تحدثت عنها سلفاً أراها مهمة وضرورية، وتمثل المحور الرئيسي لعلاج حالتك هذه.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً