الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس الموت وأحسست نفسي أني أختنق

السؤال

السلام عليكم.
في البداية أحب أن أشكركم على الموقع الرائع، استفدت منه كثيراً، تشكرون على هذه الجهود الجبارة في الموقع.

سؤالي: أنا أعاني من وسواس الموت، وطبعاً هذا الشيء كان مع بداية رمضان، في البداية كنت أخاف حتى أن أنام، وأفتقد حتى السيطرة على نفسي في بعض الأحيان، كان عندي خفقان بالقلب، أو تسارع ضربات القلب، وبعض الأحيان صعوبة في التنفس، -والحمد لله- الأعراض خفت وبعد رمضان رجعت لي مرة ثانية، لكن بشكل ثان، مع أعراض هضمية، غثيان إسهال أو إمساك.

كانت هذه الفترة كثيراً صعبة، وخسرت وزناً فيها، وبفضل من الله سبحانه اكتشفت موقعكم، والحمد لله، صار لدي تحسن في المزاج، ساعدني أن أتعرف أكثر على هذا الوسواس.

قبل فترة تقريباً في عيد الأضحى جلست من النوم فجأة، وأنا أقول في نفسي بقي ٤٠ يوماً وأموت، أدري أنه غير صحيح، لأن هذا من علم الغيب عند ربي، جاءت على بالي الفكرة، ولم تذهب من بالي، وأمس كنت أريد النوم، ولم أتعمق في النوم، وأحسست نفسي أني أختنق أو أغرق، وجلست من نومي، وكنت خائفة كثيراً، ورجع لي شعور أن أيامي معدودة.

يا دكتور ما الحل؟ مع العلم أن أهلي رافضون فكرة الدكتور النفسي، وقالوا لي: هذه مجرد أوهام لا التفات لها.

حالة الخوف والقلق هذه تزيد عندي كثيراً وقت الدورة الشهرية، وحتى نزول الوزن والغثيان كانت مع الدورة الشهرية، يعني الوضع يخف ويتحسن مزاجي فقط وقت الدورة، وترجع لي الحالة، مع العلم أن حالات فقدان السيطرة على نفسي قدرت أتخلص منها، وقدرت أن أتخلص من حالة الخوف من النوم، وحالة صعوبة التنفس، وهذا بفضل الله ثم بفضل إرشاداتكم، فساعدوني، الله يعطيكم العافية، ويرزقكم أضعافا من السعادة والفرح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما شاء الله وتبارك الله، استطعتِ أن تتغلبي على كثيرٍ من أعراض القلق والوسواس بدرجة كبيرة، وهذا في حدِّ ذاته يدلُّ على عزيمتك القوية، وبعض الناس عندهم دائمًا استعداد للعلاج النفسي، وحتى إذا لم يكن تحت إشراف مختص فإنهم يُعالجون أنفسهم بأنفسهم، باتباع أساليب نفسية وسلوكية للتخلص من القلق والتوتر، ويبدو أنك من هؤلاء الناس.

إذا لم تستطيعي مقابلة طبيب نفسي – لرفض الأهل لهذه الفكرة – فإذا استطعت أن تتواصلي مع معالج نفسي، وطبعًا كما تعرفين المعالِج النفسي يقوم بالعلاج النفسي بالجلسات، ولا يستعمل الأدوية، فإنه قد يُساعدك كثيرًا، ويعطيك تعليمات أكثر من الذي تفعلينها بنفسك، ويعلِّمك مهاراتٍ وأساليب جديدة لكي تتخلصي من كل هذه الأعراض.

أمَّا المشاكل مع الدورة الشهرية: فالآن أطباء النساء والولادة عندهم أدوية تُساعد في التوترات والقلق الذي كون مصاحبًا للدورة الشهرية، وهناك نظريات كثيرة تُفسِّرُ هذا الشأن، فإذا استطعت أن تقابلي (أيضًا) دكتور للنساء والتوليد فقط يعطيك علاجًا يُساعدك في التغلُّب على التوتر والضيق وزيادة هذه الأشياء في الدورة الشهرية أو قبلها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هولندا فردوس

    حالتكي مثل حالتي كثيرا نتشابه الله يشفينا جميعا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً