الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يحدث الحمل حتى الآن، وجميع التحاليل سليمة، ما السبب برأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله جهودكم وسعيكم، وجزاكم خيرا على هذا الموقع.

أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، ومتزوج منذ 14 شهرا، أي سنة وشهران، لم يرزقنا الله بأطفال، وزوجتي لم تحمل بعد، لذا أود الاستشارة، وأطلب منكم المساعدة بخصوص تأخر الإنجاب.

ذهبنا للأطباء كثيرا، وزوجتي أجرت كل التحاليل والفحوصات، وأجرينا أشعة الصبغة -والحمد لله- نتيجتها سليمة، لكن أود التنويه أن دورة زوجتي غير منتظمة إلا مع حبوب لتنظيم الدورة، وقد تتأخر لشهرين أو أكثر، كما أنه تبين أن هناك ارتفاعا في هرمون إتش وقياسه 11.5، ولكن في بداية الزواج وحتى سنة بعد الزواج كان الأطباء يصفون لنا الكلوميد كمنشط، بجانب الحقنة التفجيرية فترة التبويض، ولكن هذا لم يجد معنا.

أخيرا ذهبنا لطبيبة أخرى منذ شهرين تقريبا، وبعد فحص تلفزيوني تبين أن هناك تكيسا على المبيضين، وهذا ما أخبرتنا به الطبيبة، وذلك أيضا بعد فحصها لهرمون الحليب الذي تبين أنه مرتفع إلى جانب ارتفاع هرمون إتش.

بعد ذلك وصفت لنا الطبيبة كورس علاجي لزوجتي، أخبرتنا أن مدته ثلاثة أشهر لتنظيم الهرمونات، وعلاج التكيس كالآتي:

- حبوب الكروميوم أو الكروم على ما أتذكر، وهذا لمدة شهر للتكيس.

- حبوب دوستينكس لعلاج وخفض هرمون اللبن، وهذه حبة كل أسبوع لمدة ثلاثة أشهر.

- حبوب فيمارا لتنشيط المبيض 2.5 مج لمدة فترة التبويض.

- حبوب سيكلوبروجينوفا من خامس يوم بالدورة لتنزيل وتنظيم الدورة.

- وهذا العلاج كله لمدة ثلاثة أشهر.

أرجو منكم المساعدة بخصوص فاعلية العلاج الأخير للتكيس، ومتى، أو بعد كم فترة يمكن أن يحدث الحمل -بإذن الله- أو تظهر نتيجة إيجابية للعلاج، وهل هذا العلاج جيد للتنظيم الهمونات وعلاج التكيس؟

أرجو منك النصح لحالتنا، والوقوف على أفضل أساليب العلاج.

- مع العلم أن زوجتي تبلغ من العمر 25 سنة، وهي نحيفة، ووزنها لا يتخطى 60 كيلو.

- كما أنني أجريت فحصا للسائل المنوي مرتين، وعرضته على طبيب مختص، -والحمد لله- النتيجة سليمة من حيث العدد والحركة.

وأخيرا: أشكر الله -عز وجل- على فضله ومنه وبركته، وأعلم أن الأمر بيده، ولكنني أحببت أن أكتب لكم من باب الأخذ بالأسباب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك -أيها الابن الفاضل-, وكنت أود لو أنك أرسلت لي بالتحاليل التي تم عملها لك ولزوجتك حتى أتمكن من إفادتك أكثر, فلقد ذكرت بأن لديها ارتفاعا في هرمون الحليب وهرمون LH, وهذا يوحي بأن لديها تكيسا على المبيضين, لكن وقبل القول بذلك فإنه يجب دوما الاطلاع على التحاليل الهرمونية بشكل متكامل, فإن لم تكن زوجتك قد قامت بعملها فإنني أنصح بعملها الآن بشكل متكامل، ومع بعضها البعض، وذلك في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

وهذه التحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS

إذا تأكد بأن لديها تكيسا على المبيضين فإن العلاج الذي تتناوله ليس كافيا، ويجب أن يكون العلاج بالطريقة التالية:

1- الحفاظ على الوزن ليبقى مناسبا للطول بشكل دائم, وتناول الأطعمة الطازجة، مع الإكثار من الخضروات والفاكهة.

2- ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل يومي لمدة ساعة.

3- الابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمحتوية على المواد الحافظة والملونة, أو تلك التي تحتوي على مطيبات ومنكهات.

4- البدء بتناول حبوب تسمى (غلكوفاج) عيار 500 ملغ, ويجب أن تبدأ بتناول حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول, ثم زيادة الجرعة إلى حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم إلى ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث, والاستمرار بعد ذلك على ثلاث حبات يوميا مدة لا تقل عن 9 أشهر.

قد يحدث الحمل بشكل طبيعي خلال تناول الحبوب، ولا ضرر من ذلك لا على الأم ولا على الجنين, ويمكن إيقاف الحبوب عند تشخيص الحمل، إذا لم يحدث حمل خلال فترة تناول الحبوب, فهنا يمكن البدء بإضافة المنشطات المبيضية مثل حبوب (الكلوميد) حيث ستكون الاستجابة عليها أفضل خلال تناول (الغلكوفاج) -بإذن الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً