الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب ضربة في الرجل صرت أشعر بتحرك عظمة الورك كلما جلست، فما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

كنت ألعب مباراة كرة القدم، فارتطمت رجلي من باطنها برجل اللاعب الخصم، وأحسست بألم قليل، ثم أكملت اللعب لعدة دقائق، وبعد وقوفي بدأت أحس أن رجلي تؤلمني، جلست لأرتاح، وعندما أردت أن أقف أحسست بألم قوي، فجلست لنصف ساعة تقريبا، ومن بعدها ضغطت على نفسي ووقفت، فأحسست بمشكلة في فخذي من الداخل، وكأن هناك عظم يبتعد عن مكانه ويعود، فعند الجلوس يتغير موضع العظم وأظنه عظم الورك، حيث أنه يبتعد أو يخرج من مكانه في حالة الجلوس، وعند النهوض ومحاولة المشي يعود لمكانه الطبيعي، وفي فترة عودة العظم إلى مكانه أحس بوخز قوي.

استمر الحال على ذلك، حيث أنني لا أستطيع تغيير السروال بسهولة، ولا أستطيع رفع رجلي اليمنى، وحدثت المشكلة يوم الثلاثاء، وبدأ الألم يخف يوما بعد يوم، وبدأت أستطيع أن أمشي بسهولة الآن، ولا أحس بأي آلام عند المشي، وأستطيع رفع رجلي شيئا ما عند محاولة تغيير السروال، لكن المشكلة التي استمرت هي أنني عندما أجلس على الفراش أو أي شيء رطب، وأريد الوقوف فيما بعد، أحس أن ذلك العظم قد تغير مكانه، أو أنه خرج من مكانه الأصلي، وعند الوقوف مستقيما يعود لمكانه مع وخز طفيف أستطيع تحمله، وإذا أردت أن أضبط العظم في مكانه، أشد بيدي على مكان الورك عند الجلوس، وهنا لا يتغير مكان العظم، والذي يقلقني الآن هو تغير مكان العظم أو تحركه عند الجلوس، وعند الركوع لا يتغير مكانه.

فأرجو منكم إفادتي إن كان الأمر سيستمر هكذا، وإن كان من الضروري أن أزور الطبيب، أو أن الأمر سيعود لحاله مع مرور الوقت، وهل من دواء أو حركات علي القيام بها؟

آسف على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ youssef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن المفصل الموجود في هذه المنطقة، هو مفصل الورك الذي يتمفصل من خلاله رأس عظم الفخذ الكروي الشكل، مع الجوف الحقي، وبسبب كروية هذا المفصل وقوة أربطته والعضلات الداعمة المحيطة به فإن هذا المفصل لا يخلع بسهولة، بل يحتاج إلى رض عنيف كرضوض حوادث السير، أو السقوط من مرتفع، وأعتقد أن الذي حدث عبارة عن تمزق في العضلة الضامة التي ترتكز بنفس المكان الذي شعرت به بالألم، أو حدوث تمطط في أربطة مفصل الورك، وعادة هذا الألم يتحسن تدريجيا بالراحة التامة خلال ثلاثة أسابيع تقريبا، مع عدم الجري أو المشي لمسافات طويلة، أو ممارسة الرياضات التي تتطلب حركة الورك، ولا بأس من تناول المسكنات عند اللزوم، والحقيقة أن بدء التحسن التدريجي لديك يرجح هذا الاحتمال، لذلك لا داعي للقلق.

أما في حال الشعور بفرقعة، أو عدم ثباتية مستمرة، أو ألم شديد، أو متواصل، فننصح بمراجعة طبيب عظام، مع إجراء فحص سريري، وعلى الأقل أشعة سينية للحوض أمامية خلفية وأمامية جانبية للورك، لكي يتم وضع تشخيص دقيق للحالة، وبالتالي وضع خطة للعلاج المناسب.

سائلين الله عز وجل لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً