الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مريض نفسي وأتناول دواء (السبرالكس)، فكيف يتم استخدامه وإيقافه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسعد الله مساءكم بكل خير.

عندي سؤال أتمنى أحد الدكاترة المختصين يفيدني وأكون شاكرا له، أعاني من نوبات الهلع عند النوم منذ 4 سنوات تقريباً، وكتمة في الصدر، ولكن عندما أقيس الأوكسجين يظهر طبيعيا جداً، وذكر لي الطبيب أنها مشكلة نفسية، ووصف لي دواء "السبرالكس" بالتدريج إلى أن وصلت 20 mg مرة وحدة في اليوم.

الآن لي 4 شهور تقريباً منتظم على الدواء بشكل يومي، والحمد لله استفدت كثيرا منه، وتقريباً ذهبت نوبات الهلع التي كانت توقظني من النوم في كل ليلة، والكتمة أيضاً، بقي شيء بسيط تمر عليّ أحيانا في بعض الليالي ولكن خفيفة -والحمد لله-.

السؤال: عندما أترك الدواء يومين فقط أشعر بدوخة وغثيان شديد، فهل للدواء وقت محدد ومن ثم أسحبه؟ وما هي الطريقة الصحيحة لسحب هذا الدواء؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Hashim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السبرالكس فعلاً فعال جداً في علاج الهلع، والحمد لله أنك تحسنت عليه، ولكن عادة اضطراب الهلع يحتاج أن يستمر الشخص في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر تحت أي حال من الأحوال وقد تمتد فترة العلاج إلى فترة 9 شهور أو حتى سنة، لأنه لوحظ إذا توقف العلاج قبل 6 أشهر أو حتى بعد مرور 6 أشهر إن أعراض الهلع قد تعود مرة أخرى، فلذلك يجب على الأقل الاستمرار لفترة 6 أشهر وبعد ذلك عامل تجربة لسحبه ببطئ، فإذا ظهرت أعراض الهلع فيجب الرجوع إليه مرة أخرى هذا من ناحية المدة التي يجب أن يستمر عليها العلاج.

ولكن الشيء الآخر أيضاً الذي أود أن أشير إليه أيضاً أن دواء السبرالكس عند التوقف عنه فجأة تظهر أعراض انسحابية وهذا ما حصل معك، يجب أن لا يقف السبرالكس فجأة، يجب أن يوقف بالتدرج الشديد وبالذات أنت تأخذ 20 مليجرام فعند بعد مرور 6 أشهر إذا رأيت أن توقفه يجب أن تخفض ببطء، ويجب أن تكون الجرعة التي تخفض لا تزيد عن 25 في المائة من الجرعة الكاملة، أي أنك مثلاً الآن تأخذ 20 مليجرام فيجب أن تخفض 5 مليجرام في الأول لمدة أسبوعين، وإذا لم تظهر أعراض انسحابية بعد ذلك تخفض 5 مليجرام أخرى لمدة أسبوعين آخرين وهكذا حتى يتم التوقف عنه نهائياً، ولكن هذا بعد مرور 6 أشهر أو 9 أشهر على الأقل من استعمال الدواء حتى لا ترجع نوبات الهلع مرة أخرى، لأننا هنا يهمنا شيئان: عدم رجوع نوبات الهلع، وعدم حدوث أعراض انسحابية عند التوقف الفجائي من الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً