الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي وسواس ورهاب اجتماعي، هل طول تناول الدواء هو السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من وسواس ورهاب اجتماعي، وقد ذهبت لطبيب نفسي ووصف لي دواء الباروكستين بجرعة أربعين ملغراماً، يومياً، لكنني أتناول فقط عشرين ملغراماً منذ ست سنوات، وقد حدث تحسن جزئي في الأعراض.

في الآونة الأخيرة بدأت أشكو من سرحان وشرود ذهني شديد، وربما أشعر كأنني في عالم آخر غير واقعي.

سؤالي: هل تناولي للدواء هذه المدة الطويلة هو سبب هذه المشكلة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الباروكستين هو من فصيلة الاس أس أر أيز، وهو في الأساس دواء مضاد للاكتئاب، ولكنه أيضاً يساعد في علاج القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، ومعروف عنه أنه دواء فعال، ولكن عند الاستمرار فيه لفترة طويلة والتوقف عنه فجأة تحدث أعراض انسحابية في معظمها تشبه أعراض القلق والتوتر، ولكن لا تحدث معه أعراض القلق والتوتر في أثناء الاستعمال، فهو في الأساس مضاد للاكتئاب والقلق والتوتر، أعراض القلق والتوتر تحدث عن التوقف الفجائي منه إذا استعمل لفترة طويلة، ولذلك يوصى دائماً بالانسحاب التدريجي عندما يريد الشخص أن يتوقف منه.

إذاً هذه المشكلة التي تواجهها من سرحان وشرود -يا أخي الكريم- وأعراض قلق ليس لها علاقة بالدواء، أو بالجرعة التي تتعاطها وإنما هي قد تكون أعراض قلق وتوتر نفسي الذي تتعالج منه أحياناً تعود هذه الأعراض في صورة أو أخرى، فرجاء مراجعة الطبيب مرة أخرى، إما أن يزيد الجرعة أو يصف لك علاجاً آخر، أو حتى يحيلك إلى علاج نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا ابراهيم

    جازاكم الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً