الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق تنفس شديد وكثرة بلغم وسمنة مفرطة

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ فترة طويلة من ضيق تنفس شديد، وكثرة البلغم، علماً أن عندي سمنة مفرطة، ومدخن.

عملت كثيراً من الفحوصات، مثل تخطيط القلب وإيكو للقلب، علماً أن عندي غازات كثيرة جداً.

أرجو المساعدة، فحالتي النفسية متعبة من التفكير.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع فإن موضوع التدخين له علاقة بضيق التنفس، والبلغم المتزايد، لأنه يؤدي إلى التهاب شعبي مزمن في الشعب الهوائية، وفي الرئتين، وقد حان الوقت لبذل بعض الجهد للإقلاع عن التدخين، ولا يوجد مستحيل إذا أردت أن تتغير حياتك إلى 180 درجة، فقط بقرار ( أنا إن شاء الله لن أدخن وليكن ما يكون ).

قد تتعرض عند التوقف عن التدخين إلى عدة أيام لبعض الزغللة والدوخة، وألم العضلات، وشيء من العصبية، وذلك لانسحاب النيكوتين من الدم، وعليك مقاومة ذلك بالإرادة والعزيمة القويتين.

التدخين يعتبر من أهم أسباب ضيق التنفس، وتسارع نبض القلب، بالإضافة إلى أسباب أخرى، ومن المعلوم أن الهيموجلوبين الناقل الحصري للأكسجين في الدم يفضل الارتباط بغاز أول وثاني أكسيد الكربون الموجودين في السيجارة أكثر بنحو 210 مرة من ارتباطه بالأكسجين، فيظل الهيموجلوبين في حركة دائمة بين الخلايا والرئتين محملاً بالغازات السامة دون حمل للأكسجين، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخفقان والتعب العام والإرهاق وضيق التنفس والأرق.

كلما مرت سنوات التدخين كلما تأثرت واهترأت الحويصلات الهوائية في الرئتين؛ مما يؤدي إلى النهاية إلى فشل الرئتين عند المدخن، ودائماً ما أقول للمدخنين أنك سوف تقلع يوماً ما عن التدخين فعليك أن تقلع عنه وأنت بكامل صحتك قبل أن تقلع عنه وأنت تعاني من أمراض الرئتين والقلب والشرايين والكوليستيرول، والضعف الجنسي وأمراض العيون.

النقطة الأخرى والواجب عليك اتباعها هي العمل على إنقاص الوزن، ولا مستحيل كما قلنا، لأن الوزن الزائد يؤدي إلى ضيق التنفس خصوصاً أثناء النوم.

المشكلة أن تناول الكثير من النشويات والسكريات يتحول جزء منها إلى طاقة للعمليات الحيوية داخل الجسم، ويتحول الجزء الباقي إلى دهون، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

مما يؤدي إلى فشل الحمية هو الحصول على الطاقة من السكريات والحلويات والنشويات، وكل ما يدخل السكر في صناعته مثل العصائر والحلويات والمربات.

يمكنك تجربة حمية البروتين والبعد عن النشويات والسكريات، وبالتالي يمكنك تناول اللحوم البيضاء، من الدجاج المخلي (الفيلية)، والأسماك والفول والعدس والبيض المسلوق والخضار المطبوخ والسلطات الخضراء وزيت الزيتون والاجبان وشوربة حبوب الشوفان والبرغل وفاكهة التفاح والكمثرى، والخيار والطماطم والخس.

كل تلك الأطعمة مسموحة في الرجيم، وتحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وقليلة السعرات الحرارية فيضطر الجسم إلى استكمال حاجته من الطاقة من المخزون الدهني فيقل الوزن.

إذا نجحت في الإقلاع عن التدخين وإنقاص الوزن فستشفى تماماً بإذن الله، وقوته وتعود رئتاك إلى العمل الجيد، وتتخلص من ضيق التنفس، والبلغم مع أهمية تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، ويفضل أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة قياس مرة واحدة، وتكرر بعد 4 شهور مرة أخرى مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يومياً لمدة شهرين أيضاً، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يومياً.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً