الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خوف شديد من الموت ووساوس متعددة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حالتي منذ صغري، فأنا أعاني من خوف شديد من الموت، وبعدها انقلب الوسواس إلى وسواس طهارة شديد، فقد كنت أتوضأ وأغتسل من الجنابة أكثر من 10 مرات، وبعدها بفترة كنت في السيارة وجاءت لي حالة كأنها سحب في الروح، فذهبت إلى الطوارئ ولم يتبين أي شيء، فجلست في السرير لمدة أسبوع.

الوسواس لم يتركني منذ قرابة 10 سنوات، ولكن بنسب متفاوتة، وبعدها انقلب إلى وسواس المرض، وتشتد وساوس الشيطان إلى حد كبير جدا، وحاليا أعاني من ألم في الصدر، وفم المعدة، والقولون، ولكن أفكار الشيطان والوساوس العديدة وتقلب المزاج من أكبر مشاكلي، وأحيانا أستيقظ من النوم فزعا جدا.

أرجو المساعدة والدعاء لي جزاكم الله خيرا، علما بأنني لا أستطيع الذهاب إلى الدكتور النفسي، وسؤالي عن دواء السبرالكس هل هو مفيد لحالتي أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففعلاً في البداية وأنت صغير الأعراض التي كانت واضحة هي أعراض وسواس قهري، والوسواس القهري الاضطراري دائمًا يبدأ في سِنٍّ مبكرة – في سِن الـ 17 والـ 18 – وبمرور الوقت يخفّ، وفي نهاية العشرينات أو بداية الثلاثينات دائمًا اضطراب الوسواس القهري يقلُّ بدرجة كبيرة، وهذا ما حصل معك – أخي الكريم -.

الآن ما تُعاني منه هي نوبة هلع وأعراض قلق وتوتر واضحة، خوف المرض هذا من أعراض القلق والتوتر، ووسواس المرض أو الخوف من المرض دائمًا – بالذات من الأمراض الخطيرة - أيضًا قد يكون من أعراض القلق، وآلام الصدر من الأعراض البدنية للقلق والتوتر. واضطراب المزاج من أعراض الاكتئاب، والتي قد تنتج مع نوبات الهلع، دائمًا نوبات الهلع قد يُصاحبها اكتئاب نفسيّ.

والسبرالكس فعّال جدًّا لعلاج حالات الهلع والقلق والاكتئاب، ولكنه ليس بمثل هذه الفعالية في علاج الوسواس القهري، ولكن حالتك الآن أقرب إلى القلق والتوتر، ولذلك السبرالكس قد يكون أفيد لك – أخي الكريم – وطبعًا جرعته عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – في الأول، لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك بالاستمرار فيه لفترة من الوقت، حتى بعد تحسُّن الحالة وزوال الأعراض يجب الاستمرار في تناول السبرالكس لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتم التوقف منه بالتدرُّج، وذلك بسحب ربع الحبة كل أسبوع.

وفقك الله وسدّد خُطاكَ.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً