الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد خطة على مدى عدة أشهر للعلاج من الرهاب، أفيدوني برأيكم

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني من أعراض الرهاب، خصوصا من خفقان القلب والتعرق والارتجاف بدرجة شديدة، وبعدما استخدمت دواء الأندرال أصبحت أكثر جرأة في المواقف، وحتى عند تلاوة القرآن أمام الطالبات لا تأتيني الأعراض -ولله الحمد- استمريت بتناول الأندرال شهر وشوي تقريبا 10 صباح ومساء، هل ينفع أن أجعله 20 صباحا ومساء، وهل يضر الاستمرار فيه لشهور؟

أنا أريده 20 صباحا و20 مساء؛ بسبب أنه ما زال هناك خفقان قلب قوي في مواقف أخرى، وكذلك أنني سأصبح مسؤولة قريبا عن فتيات المدرسة، وهذا يتطلب جرأة.

سؤالي: عند شعوري بأنني الآن سوف أتكلم أمام الجمهور، أشعر بدقات قلب محبوسة، ليست كالسابق ظاهرة، بل أشعر أنها محبوسة ومكتومة، فهل هذا سيزول؟ وأريد أن تعمل لي خطة للأندرال بجرعة 20صباحا و20مساء على مدار شهور، حتى أتعالج تماما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن الأندرال دواء ممتاز ورائع جدًّا لعلاج الأعراض الجسدية للقلق المخاوف، لكنه قد لا يقتلع القلق والخوف كُلِّيَةً، والتحسُّن الذي يُلاحظه الإنسان ناشىء من أن التحكُّم في ضربات القلب يشعر الإنسان بشيء من الأمان.

بالنسبة لجرعة الإندرال: عشرين مليجرامًا صباحًا ومساءً ليست بجرعة كبيرة أبدًا، جرعة سليمة، إلَّا في حالة وجود ربو أو حساسية صدرية شديدة، ففي هذه الحالة نقول أن هذه الجرعة قد تكون كبيرة بعض الشيء، لكن الذين لا يعانون من أي ربو أو حساسية شديدة في الصدر، فنقول أن الجرعة سليمة وسليمة جدًّا.

فتناوليها -أي تناولي عشرين مليجرامًا من الإندرال- صباحًا ومساءً لمدة شهرين مثلاً، ثم بعد ذلك خفضيها واجعليها (مثلاً) عشرين مليجرامًا صباحًا وعشرة مليجرامًا ليلاً، هذه قد تكون جرعة معقولة أيضًا، واستمري عليها لأي مدة تريدين فيها الاستمرار على الدواء.

وقطعًا تدعيم العلاج بتمارين الاسترخاء، والإكثار من المواجهات الاجتماعية والتعرُّض مع منع الاستجابة السلبية؛ هذا علاج أكيد وأصيل ومفيد جدًّا.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً