الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متغير الاتزان الانفعالي والسرعة الإدراكية.

السؤال

رجاء إفادتي حول متغير (الاتزان الانفعالي) Emotional stability، وما هو الفرق بين هذا المصطلح والمسميات الأخرى له، مثل: الاتزان الوجداني، الاستقرار العاطفي، الاستقرار الوجداني، التوازن النفسي، الاتزان النفسي؟

ورجاء إفادتي حول مصطلح السرعة الإدراكية (Speed Perception): تعريفها لغة واصطلاحاً، وماهيتها، ومفهومها، ودورها كقدرة من القدرات العقلية، وعلاقتها بالتفكير الابتكاري والاتزان الانفعالي.
ولكم مني فائق الاحترام والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

أنا لست من أنصار التقيد بحرفية المصطلحات التي أصبحت الآن كثيرة، خاصةً في بعض فروع علم النفس، والتي هي ليست من صميم هذا العلم، إنما أضافها بعض المختصين وغير المختصين كما نرى ونشاهد ما يحدث الآن فيما يُعرف بالبرمجة العصبية اللغوية.

(Emotional stability) يمكن أن ينطبق على كل المصطلحات العربية التي أوردتها، فهو يتمركز حول الاستقرار الوجداني للإنسان، والوجدان هو ذلك الجزء منا الذي يتحكم في العواطف والمشاعر وكيفية تواصلنا وجدانياً مع الآخرين، وكذلك قبولنا لذواتنا.

أما المصطلح الآخر وهو: (Speed perception)، فكما تعلم أن كلمة (Speed) تعني السرعة، و(Preception) تعني الحس الإدراكي، وهو مصطلح قُصد به تحديد التفاوت بين الناس في سرعة الإدراك والتفاعل والاستجابات الحسية، وهو قريب من مصطلح الـ (Reaction time)، والذي يعني الزمن الذي تتطلبه الاستجابة، وهو يتفاوت من إنسانٍ لآخر، وهنالك بعض المهن التي تتطلب قدرة فائقة للـ (Reaction time) مثل الطيارين مثلا، وقد وُجد أنه عن طريق بعض التمارين الذهنية يمكن تحسين هذا التفاعل، وهذا ينطبق أيضاً على الـ (Speed preception)، والذي ذكر أنه يمكن أن يحسن القدرة الإدراكية لبعض الناس، وذلك بجعلهم في بوتقة وجدانية ومعرفية وإحساسية واحدة، وذلك من أجل الوصول إلى مهمةٍ ما.

لا شك أن كل هذه التمارين الذهنية تعمل عن طريق الإيحاء بدرجةٍ كبيرة، ولابد للشخص الذي يستفيد منها أن يكون لديه الاستعداد للتأثر الإيحائي، كما أن الشخص الذي يدرب عليها الآخرين لابد أن تكون له القدرة الإيحائية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً