الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع حالات التشنج لدى الأطفال مع سلامة الفحوصات

السؤال

جزاكم الله خيراً كثيراً على ما تقومون به في هذا الموقع، وجعلها الله لكم في ميزان أعمالكم، أما بعد:

فلدي ابن عمي طفل عمره 10 سنوات، يعاني من حالات تشنج في منطقة الرأس تبدأ في العينين والفم واليد اليمنى حيث تستمر حوالي نصف دقيقة، مرت ستة شهور ولم تتوقف الحالة؛ حيث إنها كانت في بدايتها شديدة بواقع خمسة تشنجات إلى عشرة في اليوم، ثم بدأت بالتناقص حتى أصبحت مرة إلى مرتين في اليوم.

لقد تمت له الفحوصات في أكثر مستشفيات الشرقية، ومستشفى في الرياض، وقاموا بجميع الفحوصات ذات العلاقة ولم يتوصلوا إلى تشخيص لهذه الحالة؛ حيث إن كل الفحوصات سليمة: العصبية والكهربية وتخطيط الدماغ...إلخ.

بعدها قمنا بالتوجه إلى العلاج بالقرآن الكريم والأعشاب الطبية لدى شيوخ كبار بالإضافة إلى أدوية التشنجات المعروفة والتي صرفت لنا من المستشفيات، ولم نلمس نتيجة، حتى نصحنا أحد القراء بالذهاب إلى امرأة مسنة عرف عنها العلاج بالقرآن الكريم والأعشاب، فذهبنا إليها فعندما رأت الطفل من أول نظرة قالت: إن به مساً. فأعطتنا بعض الأعشاب والزيوت وسمت لنا بعض أنواع البخور، وقالت أن نرجع لها بعد أربعة عشر يوماً، حيث سمعنا أن بعض الناس يكون لهم أصحاب من الجن يساعدونهم في تشخيص الحالات ولا نعلم مدى صدق هذه الروايات.

وفي النهاية نحن في حيرة من أمرنا: هل نسلك هذا الطريق مع هؤلاء المعالجين أم ماذا؟ ونحن نخشى أن نقع في الحرام، هل هذه التشنجات نتيجة مرض أم كما قالت المرأة: إنه مس؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً، حيث إن العائلة في وضع نفسي صعب جداً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من وجهة النظر الطبية البحتة يمكن أن يحدث التشنج للطفل، وهو ما يسمى بالصرع، وقد تكون كل الفحوصات التي تُجرى للطفل سليمة بما فيها التخطيط الدماغي والتصوير الطبقي أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وقد يصعب العلاج أحياناً، وقد يتطلب أكثر من دواء في نفس الوقت للتخلص من النوبات، ومن المعروف أن كثيراً من النوبات يمكن أن تقل تدريجياً مع تقدم العمر، وقد تختفي تماماً مع تقدم السن، ولكن لا يتم وقف العلاج إلا بالتدريج، وتحت الإشراف الصحي المباشر.

أما إيقاف العلاج فجأة فقد يتسبب في عودة الأعراض والنوبات وأحياناً بشدة كبيرة؛ لذا المتابعة الدورية مهمةٌ جداً، وكثيراً ما يرتبط وجود مشاكل التشنجات عند البعض بوجود المس أو السحر وغيره، ورغم أن هذه الأمور موجودة إلا أن الأمر يجب أن لا يلتبس على الناس حتى يتركوا العلاج الطبي، ولا يوجد ما يمنع من استخدام العلاج القرآني والعلاج بالطب النبوي، والعلاج الطبي، ولكن لابد من تخير من يتم العلاج عندهم؛ حتى لا يختلط الأمر، ويؤدي إلى استخدام علاجات غير شرعية.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً