الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الرقبة ووجود كتلة صغيرة في الجهة اليسرى منها، فما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 24 سنة، أعاني منذ سنوات من ألم الرقبة خاصة في الجهة اليسرى، تأتيني من وقت لآخر بسبب الجلوس الطويل أمام الحاسوب أو النوم بوضعية سيئة، لكن حتى عندما أكون بخير إذا أدرت رقبتي للجهة اليسرى بزاوية 45 درجة أو أكثر أشعر بألم، مثل وجود التواء في العروق على عكس الجهة اليمنى التي لا أشعر بألم فيها.

وعندما أضغط بأصبعي على رقبتي في الجهة اليسرى أشعر بحرارة، ووجود كتلة مثل كرة صغيرة أظنها التواء بين العروق، وهذا منذ سنوات ولم يذهب، فما تشخيصكم؟ وما العلاج؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أكثر أسباب آلام الرقبة عند الشباب يأتي من تقلص العضلات الرقبية، وذلك بسبب التحميل الزائد على العضلات، نتيجة استعمال الحواسيب والموبايلات لفترات طويلة وبوضعيات خاطئة، وفي الحقيقة إن عدم وجود ألم شديد متواصل أو خدران في اليدين يعتبر إشارة جيدة لعدم وجود مشاكل كبيرة مثل الانزلاق الغضروفي أو الانزلاق الفقري.

أما بالنسبة لجس شيء كروي بالرقبة، فقد يكون جساً للنواتئ العظمية للفقرات، أو أوتار العضلات، أو عقد لمفاوية طبيعية بالرقبة.

لذلك ننصح بما يلي:
- تجنب الجلوس الطويل أمام الحاسوب، ويفضل الراحة، مع إجراء تمارين كل ساعة للرقبة، لاسيما عند الأشخاص الذين يتطلب عملهم استخدام الكومبيوتر بشكل متواصل.
- يجب أن يكون الحاسوب بوضعية جيدة مقابل المستخدم، وأن تكون الأكتاف مشدودة والرأس مرفوع أثناء الجلوس.
- عدم الاستخدام المفرط للموبايل من أجل التصفح، حيث أن وزن الرأس يشكل جهدا على العضلات الرقبية، خصوصا عند ثني الرقبة.
- استخدام الوسادات الطرية والمتوسطة الارتفاع.
- الانتباه لعدم التعرض المباشر للمكيفات، لاسيما أثناء النوم، حيث أن ذلك يؤدي إلى تقلص بالعضلات الرقبية.
- اللجوء إلى المساجات المعتدلة، واستخدام الكمادات الحارة يخفف كثيرا من تلك الآلام.
- لا بأس من أخذ دواء مضاد تشنج العضلات، مثل المسكادول (muscadol) حبة 3مرات يوميا، لمدة ثلاثة أيام، عند وجود الألم الشديد

أخيرا في حال الالتزام بكل ما سبق، وعدم التحسن، ينصح بمراجعة طبيب عظام، وإجراء بعض الصور اللازمة؛ للتأكد من أن المشكلة عضلية.

نرجو من الله تعالى لك الصحة والشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً