الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق والخوف والعصبية الشديدة وارتفاع ضغط الدم، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.
في البداية جزاكم الله خيرا على مجهودكم المبارك.

مشكلتي تكمن في القلق المستمر، والخوف، والحساسية، والعصبية الشديدة، وارتفاع ضغط الدم، وأحيانا نوبات هلع تأتي على صورة زيادة شديدة في ضربات القلب، وشعور بخروج الروح، علما بأني كنت أتعالج منذ سنوات من الرهاب الاجتماعي والاكتئاب وتعافيت والحمد لله.

أفيدونا بالعلاج، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هناك أشخاص بطبعهم يُعانون ممَّا يُعرف بالشخصية القلقة، إذ تكون عندهم أعراض قلق مستمرة، دائمًا يتوجَّسون، ويخافون من حدوث أشياء سيئة، وبالذات الخوف من المستقبل، ويتشاءمون.

ولكنك – أخي الكريم - مع هذا عندك أعراض مُعيَّنة، أعراض اضطراب مُعيَّنة تتمثَّل في نوبات الهلع، ونوبات الهلع فعلاً تأتي في شكل زيادة في ضربات القلب، وشعور بأن الشخص سيموت، وتستمر لفترة من الوقت لا تتعدَّى العشر دقائق، ثم بعد ذلك ترجع كل الأشياء إلى طبيعتها، وطالما هي مستمرة معك فهي تحتاج إلى علاج في حدِّ ذاتها، والعلاج يمكن أن يكون دوائيًا، ويمكن أن يكون علاجًا نفسيًّا.

وفي هذه الحالة أظنُّ أنك تحتاج إلى الاثنين معًا – أي العلاج الدوائي والعلاج النفسي – لأنك تميل إلى القلق والتوتر كجزء من شخصيتك، تحتاج إلى علاجات تجعلك تسترخي، وتُعالج القلق الدائم، وتحتاج إلى أدوية لعلاج نوبات الهلع، ولعلَّ أنسبها الـ (سبرالكس)، ويجب أن يتم كل هذا تحت إشراف طبيب نفسي لمعالجة نوبات الهلع، ولمعالجة القلق المستمر، وقد يقوم بتحويلك إلى مُعالِج نفسي للمساعدة في علاج هذا القلق.

وفقك الله وسدد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً