الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشعور بالتعب والنعاس المستمر بعد الاستيقاظ من النوم، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب عمري 19 سنة، مشكلتي أنني أستيقظ من النوم وأنا أشعر بتعب ونعاس وأرغب في النوم مرة أخرى مهما نمت، كنت أعتقد أن المشكلة بسبب ضغوط الدراسة، لكني انتهيت من الثانوية وما زالت المشكلة مستمرة.

حاولت كل الحلول وبلا فائدة، جربت أن أنام وأستيقظ في مواعيد ثابتة، وأيضا أستيقظ وأنا متعب، جربت أن أنام بمنوم، فاستعملت نايت كالم لمدة يومين، ومع ذلك استمر الشعور بالتعب، علما أني أمارس الرياضة مرتين في الأسبوع، واستعملت فيتامينات كثيرة لمدة شهر، وأيضا بلا فائدة، وبسبب هذه المشكلة لا أستطيع العمل ولا الصلاة بشكل جيد.

لا أعرف ما المشكلة، أرجوكم ساعدوني بأي دواء، لأنني أعاني من هذه المشكلة كثيرا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مشكلات النوم في مثل سِنك قد يكون دائمًا ناتجًا من مشاكل أخرى، وبالذات المشاكل النفسية: التفكير الكثير، حمل الهمِّ، القلق، التوتر، كل هذا – يا أخي الكريم – يؤدي إلى الأرق وعدم النوم، والذي يحصل أنك لم تستطيع النوم، هذا في حدِّ ذاته يُسبِّبُ مزيدًا من الأرق والتوتر، وهكذا تستمر المشكلة قائمة.

هناك طريقتان في العلاج: الطريقة الأولى: تنظيم النوم نفسه، فعليك باتباع إرشادات مُعيَّنة، أولاً: تجنب النوم في النهار، لأن نوم النهار هو الذي يمنع نوم الليل، فمهما حصل تجنب النوم في النهار، بالذات النوم في النهار لفترة طويلة، وتجنب شُرب المنبهات بعد الساعة الخامسة مساءً، وتجنب الرياضة العنيفة، أو الوجبات الدسمة قبل النوم، وإذا رقدت ولم تستطع النوم فقم من فراشك مرة أخرى وحاول أن تفعل شيئًا ثانيًا مُسلِّيًا، كقراءة في رواية، أو استماع لبرنامج في التلفزيون، ثم عُد إلى السرير والفراش حين يغلبك النعاس، وحاول بقدر المستطاع ألَّا تحمل مشاكل اليوم معك.

الشيء الآخر – أخي الكريم -: قد تحتاج إلى حبوب تُنظِّم النوم لكسر هذا الحاجز، حاجز عدم الثقة والخوف من عدم النوم، وبمجرد أن ينتظم النوم فإنك يمكنك أن تتركها، وأفضل حبوب تؤخذ في هذا الشأن هي حبوب الريمارون، الريمارون أو الميرتازبين، خمسة عشرة مليجراما (حبة) ليلاً، و-بإذن الله- تُساعد في النوم، وتؤدي إلى انتظامه، ويمكنك استعماله لفترة شهر، وفي هذه الفترة إذا انتظم النوم فيمكنك ترك الريمارون دون مشاكل؛ لأنه لا يسبب الإدمان على الإطلاق، وليس له أعراض انسحابية بعد التوقف عنه، وميزته الأخرى هي أنه أيضًا مُضاد للاكتئاب، ومضادٌ للقلق، فسوف يُساعد على علاج القلق الخفيف والاكتئاب الذي قد تكون تشعر به وسبَّب لك مشكلة النوم هذه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً