الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمراض المعدة هل لها علاقة بالوساوس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللّه بركاته.

أعاني من التفكير الزائد في أشياء حصلت معي في الماضي، وأشعر بالندم عليها، أفكر فيها كثيراً لدرجة أن نفسيتي تعبت من التفكير، أنا تبت ولكن الماضي يلاحقني ولم أعرف كيف أوقف التفكير في هذه الأشياء.

وكذلك لدي وسواس قهري، ولم أعرف ماذا أفعل؟ وهل أمراض المعدة لها علاقة بالوساوس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التفكير إذا كان يتمحور حول فكرة مُعيَّنة أو شيء مُعيَّن حدث في الماضي ويتكرر باستمرار فهذا قد يكون جزءًا من الوسواس القهري الاضطراري نفسه، أمَّا إذا كان التفكير بصورة عامَّة في أحداث حصلت في الماضي وتشعرين بالذنب تجاهها فهذا شيء آخر.

أما المعدة فليس لها علاقة بالوسواس القهري، الوسواس القهري هو مرض نفسي، وليس له علاقة بآلام أو بأمراض المعدة.

طبعًا تحتاجين – كما ذكرتِ – لمعرفة هل التفكير الآن له علاقة بالوسواس؟ أم هو شيء مختلف؟ دائمًا التفكير في الماضي – وبالذات الشعور بالذنب تجاه أحداث مُعيَّنة حصلت للشخص في الماضي، أحداث حقيقية ولكنها يُكرِّرها بالتفكير فيها ودائمًا ينظر إلى الجانب السلبي فيها – قد يكون من أعراض الاكتئاب، مريض القلق دائمًا يخاف من المستقبل، يخاف ممَّا يحدث، ويتوجَّس دائمًا من حدوث الأشياء السيئة، ولكن مريض الاكتئاب دائمًا ينظر إلى الماضي وما فعله، وينظر إلى الجانب السلبي، ويشعر بالذنب تجاه أي خطأ بسيط ارتكبه في حياته.

إذًا تحتاجين بصورة عامة لمقابلة طبيب نفسي حتى يقيِّم الحالة تقييمًا شاملاً، ويصل إلى التشخيص الصحيح فيما تعاني منه، وبعد ذلك يقوم بوصف العلاج المناسب لك، والعلاج إمَّا أن يكون دوائيًّا، أو يكون علاجًا نفسيًّا، أو الاثنين معًا، حسب التشخيص الذي سوف يصل إليه الطبيب النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً