الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب الوسواس أشعر بأنني كافرة ومنافقة، فكيف أتخلص من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أتقدم بالشكر لأعضاء هذا الموقع على ما تقدمون، وجعله في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة أدرس في الجامعة، عمري 20 سنة، أهوى الكتابة، وكانت لدي خطط لقضاء الإجازة، ولكن منذ فترة بدأت أعاني من الوسواس والقلق، يوسوس الوسواس بأنني منافقة وكافرة، رغم أنني تبت لله رب العالمين، وأريد التقرب من ربي، وأن أرى وجهه الكريم في الآخرة.

ذهبت إلى الطبيبة ونصحتتي بأسلوب رائع ومطمئن، ووصفت لي بعض الأدوية: ميكسافيت mixavit، وعقار رانتاج rantag، وأمي تحرص على أن ترقيني بالرقية الشرعية، لكن القلق والكوابيس تلازمني طوال الوقت، وأحياناً تأتيني رعشة مع برد، أكاد أجن، لقد تحولت من فتاة متفائلة إلى فتاة قلقة.

أرجو منك أن تساعدني، كيف أتخلص من معاناتي؟ هل هناك برنامج منظم يساعدني؟ وهل من الممكن أن أصبح داعية إلى الله رغم الماضي الذي فعلته؟

أعتذر أن كان كلامي غير مفهوم، لكنني حاولت إيصاله بطريقة مفهومة، وجزاكم الله خيراً وبارك في مسعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشائر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن القلق النفسي والوسواس القهري، وهو متعلق بالأفكار تدور في رأسك، ويوسوس لك بأنك منافقة وأنك كافرة، فهذه أفكار وسواسية، وعلاجها ليس بالفيتامين أو الـ (رانتاج rantag)، الوسواس القهري علاجه بأحد أدوية فصيلة أو مجموعة الـ (SSRIS)، وبالعلاج السلوكي المعرفي، وهذا ما لم يتوفر لك –أختي الكريمة -.

عليك بمقابلة طبيب نفسي لكتابة أحد أدوية الـ (SSRIS) التي تُعالج الوسواس القهري، مثل الـ (فلوكستين) أو الـ (فافرين)، وأيضًا عليك بالعلاج السلوكي المعرفي، مع العلاج الدوائي. فهذين العلاجين هما سوف يجعلك تتغلبين على هذه الوساوس -بإذن الله-، وتعيشين حياة طبيعية، و-إن شاء الله- يوفقك الله فيما تُريدين وتُصبحين داعيةً، وتوفقي في التخلص من هذه الوساوس، ولكن لن يتم هذا إلَّا بمقابلة طبيب نفسي.

وللفائدة راجعي هذه الاستشارة المرتبطة: (2339247).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً