الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفافرين يسبب لي النوم فهل من بديل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نصحتموني بأخذ الفافرين بسبب اضطراب نتف الشعر، ولم أجد أي منفعة، واستخدمته لمدة شهرين، وأثر عليّ وزادت ساعات نومي كثيرا، استخدمت 50 غم لمدة أسبوعين، ثم 100 لمدة أسبوعين آخرين، ثم 200 لمدة شهر، والآن أريد تركه فكيف أخفض الجرعات؟ وهل هناك حلول أخرى للعلاج؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Noor حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وسواس نتف الشعر يُعالج من خلال الأساليب السلوكية التي تحدثنا عنها، وأهمها العلاج عن طريق التنفير، أن تستصحبي الألم بالفعل والفكر الوسواسي، وهذا يُقلِّلُ منه كثيرًا إذا طُبِّق بالصورة الصحيحة، كما أن تمارين الاسترخاء وبناء قناعاتٍ قوية وثابتة بأن هذا الفعل فعل سخيف ولا يليق بك، هذا أيضًا يُساعدك، صرف الانتباه من خلال التعبير عن ذاتك، وحُسن إدارة الوقت واستثماره بصورة صحيحة، التطوير المعرفي والتطور الاجتماعي وممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، هذه كلها علاجات وعلاجاتٍ مهمَّة جدًّا لحالتك هذه.

ويا حبذا أيضًا لو قابلت طبيبًا نفسيًا؛ هذا سوف يُساعدك.

وبالنسبة للفافرين: هو الدواء الأمثل لعلاج هذه الحالات، لكن لم يُناسبك، وعليه يمكن أن تتوقفي عن تناوله، وذلك بأن تخفضي الجرعة –جرعة الخمسين مليجرامًا– كل أسبوع، وحين تصلي للخمسين مليجرامًا الأخيرة وتتناوليها لمدة أسبوع، بعد ذلك تناولي الخمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة عشرة أيام، ثم توقفي عن تناول الدواء.

التخفيض كل أسبوع يعني اجعلي المائتي مليجرام مائة وخمسين مليجرامًا لمدة أسبوع، ثم اجعليها مائة مليجرام لمدة أسبوع، ثم خمسين مليجرامًا لمدة أسبوع، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوع، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، هذا هو التخفيض التدرُّجي للدواء، و-إن شاء الله تعالى- لن تحدث أي آثار انسحابية.

عقار (بروزاك) يعتبر بديلاً جيدًا أيضًا، فإن أردتِّ أن تُجرِّبيه يمكنك القيام بذلك، والبروزاك جرعته كبسولة واحدة يوميًا (عشرون مليجرامًا)، ويمكن أن ترفع حتى إلى كبسولتين، لكن أنا حقيقة أفضّل أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، حتى ولو كان لمرة أو لمرتين، وذلك من أجل التدعيم النفسي وأن تُوضع لك الخطة العلاجية التي تُطبِّقينها مباشرة بإشراف الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً