الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح تدعيم دواء السبراليكس بالدوجماتيل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا آخذ الدواء (Cipralex) بشكل يومي بجرعة 10 ملجم قبل النوم بساعة، أي: الساعة 11م، ولكن ألاحظ ثقلاً على رأسي بشكل يومي، وبالذات عند المساء، حيث لا أستطيع أن أتحمل، وهذا الشيء منذ أكثر من ستة أشهر، مع العلم أني أستخدمه لنوبات الهلع، كذلك إلى الآن لا أحس بتركيزي مثل السابق، أو إحساسي بالسعادة، وكذلك أشعر بدوخة مستمرة منذ 3 أسابيع.

كذلك ما علاقة الدواء بالصوديوم؟ وهل يشفي تماماً من النوبات؟ كذلك هناك موقع يدعي وجود العلاج بالتدريب وهو Http://www.panic-attacks.co.uk/ ، فهل هذا صحيح؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا شك أن السبراليكس هو من أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهرع.

الآثار الجانبية التي ذكرتها ليست كثيرة الحدوث مع تناول السبراليكس، وللتأكد من أن هذه الآثار ليست من الدواء، أرجو أن تأخذ الدواء في وقتٍ مبكر، أي: حوالي الساعة الثامنة مساءً؛ لأن هذا الدواء تحدث فعاليته القصوى بعد أربع ساعات من تناوله، وعليه حين تأخذه مبكراً لن تشعر إن شاء الله بآثار الثقل في الجسم التي تنتابك من وقتٍ لآخر.

الكثير من الناس يحتاج إلى جرعة 20 مليجرام في اليوم حتى يجني الثمار العلاجية الكاملة، ولكن بما أنك تُعاني من بعض الصعوبات، فلا أنصح لك بزيادة الجرعة الآن، ولكن يمكن أن تقوم بزيادتها حين يختفي ما تشتكي منه الآن.

ربما يكون من الأفضل أيضاً أن تدعم السبراليكس بدواء آخر اسمه دوجماتيل، وجرعته هي 50 مليجرام صباحاً ومساء، حيث إن هذا الدواء فعّال في إزالة الأعراض، مثل الشعور بالدوخة، والقلق، وضعف التركيز.

إذا لم تتحسن حالتك بعد أربعة أسابيع من الآن، وبعد رفع الجرعة، ربما نحتاج إلى خيارٍ علاجي آخر، والدواء البديل في مثل هذه الحالة يُعرف باسم Moclobemide، ولكن أرجو أن لا تلجأ له الآن.

بالنسبة للعلاجات البديلة، فهنالك علاجات أخرى، منها العلاجات السلوكية، والتي تقوم على التدريب التدرجي لمواجهة الهرع أو الهلع، كما أن تمارين الاسترخاء وُجد أنها مفيدة، ولكن لا نستطيع أن نقول: إن هذه العلاجات لوحدها ستكون كافية، حيث إن الأدوية الحديثة تُعتبر أيضاً هامةٌ جداً، وذلك نسبةً للمكون البايلوجي أو العلاجي.

أما علاقة الدواء بالصوديوم، فقد ذكرت بعض التقارير أنه في حالاتٍ نادرة جداً، وبالنسبة لكبار السن ربما يؤدي هذا الدواء إلى تقليل في كمية الصوديوم لديهم، إلا أن هذه الحالات نادرةً جداً.

أمر الشفاء في الطب النفسي هو أمرٌ نسبي، فإذا تحسنت الحالة إلى درجةٍ كبيرة، فيعتبر هذا شفاء، والإحصائية تدل أن 70-80% من المرضى يمكن أن نطلق عليهم الفئة التي تم شفاؤها، ونسأل الله أن يجعلك منهم.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً