الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي طريقة عمل مضادات الاكتئاب ومثبطات استرداد السيروتونين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أدوية مثبطات استرداد السيروتونين تمنع العقل من امتصاص مادة السيروتونين في الدماغ، ولكن ماذا لو كانت نسبة هرمون السيروتونين قليلة في دماغ المريض، وهل سيكون لمثبطات استرداد السيروتونين فائدة له؟

عرفنا أن مثبطات استرداد السيروتونين، تمنع العقل من امتصاص مادة السيروتونين في الدماغ، ولكن بعد الانتهاء من الدواء هل سيعود الوضع طبيعيا؟ وهو امتصاص العقل لمادة السيروتونين، وهل سيعود الاكتئاب أم سيظل العقل غير قابل لامتصاص السيروتونين إلى الأبد؟

وهل أدوية مثبطات استرداد السيروتونين تمتص السيروتونين من المعدة وتوصله إلى العقل؟ وإن كانت كذالك فكيف سيكون حال المعدة من دون مادة السيروتونين؟ وهل سوف تتضرر المعدة من ذلك؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الطريقة التي تعمل بها مضادات الاكتئاب من فئة أو فصيلة الـ (SSRIS)، والتي تمنع استرداد السيروتونين للخلايا العصبية وتزيد من تواجده في المستقبلات العصبية، أو بين الخلايا العصبية طريقة معقَّدة، وحتى الآن العلم لم يصل إلى علاقتها النهائية مع مرض الاكتئاب النفسي.

الشيء الآخر: السيروتونين عادة يكون موجودًا في مخ الإنسان بنسبٍ مُحددة ومتفاوتة، ولا يعرف مصدره، وقد حاول بعض الناس إعطاء دواء الـ (تريبتوفان Tryptophan)، وهو يؤدي إلى صنع السيروتونين، ولكن لم يكن مفيدًا لمرض الاكتئاب النفسي.

إذًا نسبة السيروتونين في دماغ الإنسان هي نسبة ثابتة، ولكن لسببٍ ما يتأثَّر استردادها وطريقة استردادها في الخلايا العصبية، وهذا ما يؤدي إلى مرض الاكتئاب.

أما السيروتونين الموجود في الأمعاء فليس له علاقة بالدماغ، ونقصه أو زيادته لا يؤثِّر على الاكتئاب النفسي، فمثبتات استرجاع أو تعويض السيروتونين تعمل فقط في دماغ الإنسان، ولا تعمل في الجهاز الهضمي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً