الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هبوط بالصدر مع جفاف بالحلق، فما سببه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم..

أشعر بهبوط بالصدر والرأس عندما أريد النوم، وأحس بأن جسمي يرتعش، قمت بإجراء تخطيط للقلب مرتين، الطبيب الأول قال بأنه نبض سريع، والطبيبة الثانية: قالت بأني متوترة، وفعلا كنت متوترة وقت التخطيط، ونصحتني بالراحة، ولكني خائفة من أن يكون بقلبي شيء.

كما أعاني من جفاف شديد بالحلق سبب لي التعب، على الرغم من أني أشرب الماء، ولكن نفس الحالة، وحال رغبتي بأن أبصق أشعر بشيء يقف في حلقي، ولونه أبيض غليظ، وقد أخبرني الطبيب بأنه لن يزول، ولكن بعد ذهابي لطبيب آخر أخبرني بأن سببه أن فتحة الأنف اليسرى أكبر من اليمنى.

كما أعاني من قلة النوم والتوتر والخوف، وقد وصف لي الطبيب علاجا اسمه Cipralex 10 mg وأخشى أن يسبب لي اضطرابا في الهرمونات؛ فأنا عندي أورام ليفية بالثدي، فهل تسبب لي ارتفاعا في هرمون الحليب أو ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخت الفاضلة/ هيا.. تحية طيبة وبعد..

فقد ذكرت أعراض كثيرة في استشارتك، هي أعراض قلق وتوتر، والقلق إمَّا أن يأتي بأعراض بدنية، أي في جسم الإنسان، أو
أعراض نفسية، والأعراض البدنية في معظمها قد تكون آلاما مختلفة في نواحي الجسم، كالرأس والصدر.

وهناك طبعًا أعراض نفسية للقلق، من ضمنها:
مشاكل النوم، والقلق والتوتر والخوف، ومعظم هذه الأعراض عندك – أختي الكريمة – ولذلك الفحوصات كلها تكون سليمة، لأن مرض القلق والتوتر هو مرض نفسي، وبالرغم من أعراضه البدنية، ولكن لا يكون هناك اختلال عضوي، ولذلك فحوصات الجسم كلها تكون سليمة.

على أي حال: أنت ذهبت للأطباء، وأجروا لك الكشف، وقالوا لا يوجد شيئ في الجسم، حتى نبضات القلب السريعة قد تكون سببها القلق والتوتر، القلق والتوتر يؤدي إلى زيادة في ضربات القلب.

أما العلاج:
فالسبرالكس لحسن الحظ هو من فصيلة الـ (SSRIS)، وهو في أساس مضاد للاكتئاب، ولكنه فعّال في علاج القلق، وأعراضه الجانبية قليلة، ومعظمها تكون في الأسبوعين الأولين، عبارة عن آلام في البطن وغثيان، ولذلك عادةً يستحسن أن يبدأ الشخص بجرعة صغيرة، نصف حبة لمدة عشرة أيام، ثم يزيدها إلى حبة كاملة، ويشتغل عن طريق (طبعًا) السيروتونين في دماغ الإنسان، ولا يزيد البرولاكتين – هرمون الحليب – وهو الهرمون المسؤول عن زيادة الحليب في الثدي، وأيضًا يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية.

هناك أدوية مُحددة هي التي تزيد البرولاكتين، ومعظمها مضادة للذهان، والـ (SSRIS) كما ذكرتُ مضادة للقلق وللاكتئاب.

فإذًا –يا أختي الكريمة– اطمئني في هذا الشأن، واستعملي السبرالكس، وبإذن الله تزول الأعراض التي عندك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً