الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخجل من لبس الملابس الرياضية منذ الصغر، فكيف أتخلص من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 21 سنة، لدي عقدة نفسية، وهي أني أخجل من لبس الملابس الرياضية منذ الصغر، والسبب أني كنت لا أحب مشاركة الأولاد في المدرسة في لعب الكرة، وكنت أخجل من هذا، فأصبحت أشعر بنقص في شخصيتي، وأشعر بأن هذا الشيء يجعلني أقل من الذين هم في سني، حتى إني كنت أمارس رياضة الجري قبل سنتين بملابس ليست مخصصة للرياضة.

هذا الشيء أثر على علاقتي مع أصدقائي، فبعض الأحيان عندما نخرج سوياً إلى مكان ما يسألونني لماذا لا ألبس مثلهم؟ فأصبحت لا أخرج كثيراً، وأتهرب وأشعر بأنهم أكثر رجولة مني، إلى أن وصل بي الحال إلى ربط الملابس الرياضية بالرجولة.

سجلت في النادي الرياضي وأصبحت ألبس ملابس رياضية في النادي فقط، وأشعر بارتياح، وبأني شاب طبيعي، وأريد أن أتخلص من هذه العقدة النفسية، فأنا أتمنى أن ألبس هذه الملابس في الشارع دون خوف أو خجل.

هل هذا مرض نفسي أم ضعف شخصية أم ماذا؟ وكيف أتخلص من هذه المشكلة؟ علماً أني شخص اجتماعي، ولا يوجد لدي مشاكل نفسية، سوى هذه المشكلة.

وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ dohme حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما زلت – أخي الكريم – صغير السن، وفي فترة المراهقة، وما تعاني منه – يا أخي الكريم – ليس مرضًا نفسيًا، وليس ضعفًا في الشخصية، لكنه نوع من نوع المُشْكل النفسي الذي ارتبط بظروف معيَّنة وأنت صغير، وهي العقدة من ارتداء الملابس الرياضة أمام الناس.

الشيء الإيجابي أنك أدركت هذا الشيء إدراكًا تامًّا، وهذه أولى خطوات التخلص من هذه العقدة، وفعلاً باشتراكك في النادي واستطاعتك أن تلبس الملابس الرياضية في النادي وأمام الناس، فقد خطوت خطوة كبيرة جدًّا في العلاج، فما عليك إلَّا أن تنتقل بهذه إلى الشارع.

المطلوب منك – أخي الكريم –أن تلبس الملابس الرياضية مثلاً وتخرج إلى الشارع مسافة قريبة، وعندما تشعر بالضيق ارجع، وفي اليوم التالي زدْ في المسافة، هذا نوع من أنواع العلاجات السلوكية، وبعد مرور الوقت ستجد أن الخوف والرهاب الذي كان مصاحبًا للبس وارتداء الملابس الرياضة في الشارع سيتلاشى بالتدريج، بالمواجهة المتدرِّجة والمنضبطة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً